قال السفير محمد مرسي، سفير مصر السابق بقطر، إن الاتصال الهاتفي الذي تم أمس بين أمير الكويت وزعماء كل من السعودية والإمارات وقطر، جاء في إطار جهود الوساطة الكويتية وبحث ما تم التوصل إليه بعد قائمة المطالب التى وجهتها مصر ودول الخليج لقطر، لافتًا إلى أنه لا جدوي منه.
وأوضح "مرسي"، فى تصريح لـ"صدي البلد"، أن الرد الأول لقطر بعد قائمة المطالب الـ13 جاء واضحًا بالرفض، مشيرًا إلى أن وصفها للمطالب بأنها غير واقعية يعكس تخوفها من التحول الكامل في سياساتها الخارجية حال قبولها بتلك المطالب، مؤكدًا أن قطر ليس لديها استعدادات لمرحلة ما بعد التحول لذلك ستظل على موقفها دون تراجع.
وأضاف أن الكويت تسعي للوقوف بين الطرفين لتخفيف حدة التوترات والدعوة بعدم التصعيد؛ في ظل تمسك دول الخليج بموقفها، ومضي قطر في سياساتها، منوهًا بأن "تميم" يراهن على ضغوط بعض الدول الإقليمية وأمريكا على موقف دول الخليج.
ونوه "مرسي"، بأن تصريحات أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية، بأن "حل الأزمة ليست في طهران ولا أنقرة ولا بيروت"، كانت بمثابة رسائل تحذيرية لتميم مفادها بأن قطر لا تراهن على مواقف الدول الأخري وأن الأزمة ستستمر طويلًا.
وقد أجرى الشيخ صباح الأحمد الجابر، اتصالا هاتفيا بالأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، استعرض معهم تطورات التوتر في العلاقات بين قطر والدول العربية مؤخرا، بعد توجيههم للدوحة قائمة بـ13 مطلبا لعودة العلاقات بعد قرار المقاطعة الدبلوماسية في الخامس من يونيو الجاري.