يبدو أن تعيين محمد بن سلمان وليًا للعهد بالسعودية بمثابة الضربة القوية لأمير قطر تميم بن حمد، خاصة بعد وجود قوة في إدارة "بن سلمان" يمكنها التخلص من الأمير القطري وإسقاطه.

اقتراب "بن سلمان" من "آل مرة"

ويخشى "تميم" من محمد بن سلمان، بسبب قرب الأخير من قبيلة "آل مرة" وهي قبيل عانت من إضطهاد الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثان، وهو ما يجعل قرب "بن سلمان" لتلك القبيلة أمر مخيف لـ"تميم" لأنه قد يحدث إتفاقًا بين الطرفين للإطاحة بأمير قطر تميم بن حمد.

ومن بين الأسباب التي قد تدفع قبيلة "آل مرة" للتعاون مع "بن سلمان"، ما تعرضت له بعد انقلاب حمد بن خليفة على والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثانى في 1996، من عقاب جماعي في قطر حيث نزعت الجنسية عن نحو خمسة آلاف من أبنائها.

وثاني الأسباب التي قد تدفع القبيلة للتعاون مع "بن سلمان"، ما حدث من في اجتماع الاسبوع الماضي بين القبيلة وأمير قطر، وما صدر منها بالإعتراض على قرارات "تميم"، ما يثبت كذب الإعلام القطري بأن القبيلة تدعم الأمير وتسانده.

لقاء بين "بن سلمان" والقبيلة

وخوف الأمير القطري من "بن سلمان" إزداد بعدما انتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ظهر فيه شيوخ قبيلة "آل مرة" القطرية يجتمعون مع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث دار الحديث عن الأزمة الخليجية القطرية.

واستنكر شيخ قبائل "آل مرة" طالب بن لاهوم المري "ما فعلته حكومة قطر" معتبرا أنه أمر "لا يقره العقل"، وقال إن سوء العلاقات السعودية – القطرية "بدأ منذ تولي الشيخ حمد إمارة قطر"، بحسب قوله.

وأوضحت صحيفة عكاظ أن الشيوخ استنكروا ما فعلته حكومة قطر معتبرين أنه أمر “لا يقره العقل”، ويجب إصلاحه، لافتين إلى مواقف السعودية مع قطر منذ تأسيسها، حيث ذكروا أن سوء العلاقات السعودية – القطرية بدأ منذ تولي الشيخ حمد إمارة قطر.

وأكد شيخ قبائل آل مرة طالب بن لاهوم المري أثناء لقائه الأمير محمد بن سلمان أن قطر لا تعادل “محافظة” من محافظات السعودية، لافتا إلى أنها تحاول الاستقواء بتركيا وإيران “بيأخذون قوتهم من تركيا وإيران، الشعوب اللي هناك امتداداته من المملكة، أهل قطر وبني عمنا، ولو يأمرنا بإشارة ما منهم أحد، لكن ما هم بأهل الأمور ذي”.

ومن جهته، أشار رئيس الفوج الأربعين الشيخ فيصل بن لاهوم المري إلى منح الملك فيصل قطر نحو 80 كيلومترا من الأراضي السعودية هبة له.