كشفت شبكة "CNN" تفاصيل جديدة عن ظروف إسقاط المقاتلة السورية "سو- 22" الأحد الماضي، مشيرة إلى أن الطيار السوري تمكن من الإفلات من الصاروخ الأول.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن جيف ديفيس المتحدث باسم البحرية الأميركية قوله للصحفيين: "لقد رأوا طائرة سو-22 تقترب.
كانت أجنحتها قذرة، وكانت تحمل رمزاً حكومياً.. فعلوا كل ما في وسعهم لمحاولة تحذيرها بالابتعاد، وقاموا بمناورة نطح الرأس، وأطلقوا مشاعل، ولكن في نهاية المطاف هبطت سو-22 عمودياً، ولوحظ إسقاط ذخائر.. ثم أسقطت بعد ذلك."
ولفت المصدر إلى أن "الأجنحة القذرة" تعني بالمصطلح العسكري أن الطائرة محملة بالأسلحة، فيما أضاف المتحدث العسكري الأمريكي قائلا :" مناورة نطح الرأس، تحلق الطائرة على مقربة من مقدمة طائرة أخرى لتجذب انتباهها".
وزعمت الشبكة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن طائرة أمريكية من طراز "F/A-18 E Super Hornet" كانت انطلقت من حاملة الطائرات "USS George H.W. Bush"، أطلقت النار على المقاتلة السورية فور إسقاطها قنابلها، واطلقت صاروخ جو – جو قصير المدى طراز "AIM-9 Sidewinder" من بعد نصف ميل تقريبا.
وأبلغ المسؤولان الأمريكيان شبكة "CNN" أن المقاتلة السورية أطلقت مشاعل دفاعية لمواجهة الصاروخ الأمريكي، وتمكنت من تفجيره، ومن ثم أطلق الطيار الأمريكي صاروخا ثانيا وهذه المرة متوسط المدى من طراز "AIM 120 Advanced"، أصاب الطائرة السورية وأجبر قائدها على الهبوط بالمظلة.
وذكر المصدر، نقلا عن مسولين عسكريين أمريكيين، أن إسقاط الطائرة الحربية السورية في 18 يونيو/حزيران لم يمنع السوريين من القيام بمحاولة قتالية مماثلة أمس الأول.
ويجدر الذكر أن الولايات المتحدة بإسقاطها الطائرة السورية، تكون أسقطت طائرة مأهولة لأول مرة منذ عام 1999 خلال تدخل حلف الناتو في صربيا، وحينها أسقطت مقاتلة أمريكية من طراز "F-16" طائرة حربية صربية من طراز "MiG-29".