يبدو أن الرعب ما زال يسيطر على الحكومة الإسرائيلية من الجسر المقرر إقامته بين المملكة العربية السعودية ومصر، والذى يربط منطقة منتجع شرم الشيخ مع رأس حميد فى منطقة تبوك شمال السعودية عبر جزيرة تيران، بطول 50 كيلومترًا عقب تمرير اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية من البرلمان بموافقة أغلبية النواب.
وأبدت تل أبيب اعتراضها على مشروع جسر الملك سلمان، وفقًا لما أعلنته الإذاعة الإسرائيلية أمس، مؤكدة أن هذا المشروع قد تم تعطيله منذ حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وتمت إعادته بعد ثورة 30 يونيو من جانب الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي.
وقالت الإذاعة، إن هناك تهديدًا استراتيجيًا خطيرًا تتعرض له إسرائيل من قبل حرية الملاحة من وإلى مخرجها البحرى الجنوبي، إذا تم إنشاء جسر فوق جزيرتى تيران وصنافير الواقعتين عند مدخل العقبة، مشيرة إلى أن إسرائيل صرحت كثيرًا من قبل بأن إغلاق «مضيق تيران وصنافير» سبب مباشر للحرب.
وتضع الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو مخططًا لإفشال الاتفاق المصري السعودى لإقامة الجسر الذي يمنع السفن الإسرائيلية من الملاحة عبر مضيق تيران، ويجعل حركة التجارة بين مصر والمملكة أسهل بكثير مما هى عليه، بالإضافة إلى سهولة نقل الحجاج فى موسم الحج.