قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن الله شاء أن تسير الحياة على سنن لا تتخلف أبدا ولا تحابي أحدا، فهذه السنن الإلهية في الأنفس والأمم وفي الكون وجريا على تلك السنن كانت حرب العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر تلك الحرب التي أعاد فيها الجيش المصري للمصريين كرامتهم وأعادت للأمة العربية هيبتها بعد نكسة 1967.

أضاف الأمين العام خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس في القاهرة،  بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بذكرى انتصارات العاشر من رمضان أن الجيش المصري كان ولا يزال الحارس الأمين على الأمة المصرية وهو يقف الآن صفا واحدا مع جموع المصريين في مواجهة الإرهاب والتطرف هذا الإرهاب المدجج بالسلاح الممول بأموال قذرة تكفلت بها جهات داخلية وخارجية.

وتابع قائلا: إن هذه المعركة الحاسمة التي تقودها القوات المسلحة ومن وراءها شعب مصر يدعمها كلفتنا وتكلفنا الكثير من الأبطال إلا أنها ضرورة من ضرورات البقاء، مشيرا إلى أن هذه المعركة الحاسمة تفرض علينا قضية مهمة وهي قضية الوعي لدى الأجيال التي لم تعايش سنوات حرب العاشر من رمضان ولم تذق مرارة الحرب، بالإضافة إلى قضية الوعي بالتحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

أوضح أن القرآن الكريم عُني بهذه القضية من خلال ما ورد في قصص الأنبياء فقد كانت هذه القضية تشغل بال أصحاب رسول الله الذين علموا أبناءهم تلك الملاحم والمواقف الصعبة حتى يستطيعوا أن ينهضوا ويتحملوا المسئولية.