غادر السفير القطري لدى مصر سيف مقدم أبو العينين ، عائدًا لبلاده بعد قرار السلطات المصرية بقطع العلاقات مع قطر، وإمهال سفيرها لمغادرة البلاد 48 ساعة.
والسفير القطري سيعود للقاهرة في أوقات أخرى قادمة؛ لممارسة مهام عمله كمندوب دائم لبلاده في الجامعة العربية، حيث كان يشغل ذلك المنصب، إضافة لعمله سفيرًا لبلاده في القاهرة.
مصادر دبلوماسية كشفت للصحيفة، أن السفير القطري طلب مرارا وتكرارا من المسؤولين في بلاده تغييره بآخر، خلفا له، حيث كان يعيش في عزلة حقيقية، ويشعر أنه غير مرحب به في مصر؛ نتيجة الأفعال والممارسات التي كانت تقوم بها قطر وقناة الجزيرة ضد مصر، ولذلك لم يكن السفير يشارك في فعاليات كثيرة يتطلب الأمر مشاركته فيها، كما كان يدير العمل بالسفارة من مقر إقامته في منطقة التجمع الخامس شرق القاهرة، ولا يذهب كثيرًا لمقر السفارة الكائن في المهندسين.
وكشفت المصادر أن السفير كان طلبه بالرحيل من مصر وتعيين آخر خلفا له، يقابل بالرفض من جانب مسئولي بلاده، حيث رفض أمير قطر تميم بن حمد ذلك؛ لأن تعيين سفير جديد يتطلب اعتماد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما كان يرفضه الأمير ومسئولو وزارة الخارجية القطرية، حيث كانوا يرون في ذلك الأمر اعترافًا رسميًا بالرئيس السيسي وشرعيته.
ورفضت مصر فتح صالة كبار الزوار بمطار القاهرة الدولي لمغادرة السفير القطري، عائدًا لبلاده، اليوم الأربعاء.
وأكدت مصادر في مطار القاهرة أن هذا الإجراء كان متبعًا من قبل، حيث كان السفير يغادر من صالة كبار الزوار استنادًا لمنصبه الدبلوماسي، لكن اليوم يعتبر مبعدًا بحسب قرار الخارجية المصرية، بمنحه مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد.