في أول رد فعل لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية على قرار قطع العلاقات مع قطر، اجتمع قيادات التنظيم الدولي للإخوان بدولة قطر في حضور عدد من كبار الشخصيات بالحكومة التركية، واتفقت حكومة أردوغان وجماعة الإخوان الإرهابية باستمرار دعم التنظيم مع العمل على دعم الحكومة القطرية والأمير تميم بن حمد بن خليفة في سياساته التحريضية ضد الدولة المصرية.
كما صدرت أوامر لعناصر التنظيم المتواجدة بدولة قطر بسرعة مغادرة الأراضي القطرية والتوجه إلى السودان وتركيا وماليزيا وبريطانيا من أجل العمل على تخفيف الضغوط الواقعة على الدولة القطرية.
وفى هذا السياق أكد عدد من أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان أن مغادرة الإخوان مؤقتة، وسيعود مرة أخرى للأراضي القطرية عقب تهدئة الأوضاع ورضا الدول العربية عن دولة قطر، وأشاروا إلى أن هذا القرار يأتى إطار التعاون التكتيكي وليس الاستراتيجي ، كما أنه جاء نتيجة لشعورهم بتوجيه ضربة قوية لهم بعد قطع 6 دول عربية للعلاقات مع قطر، الأمر الذى سيحد من نشاطهم فى قطر.
قال النائب يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع بمجلس النواب، إن قرار قيادات الإخوان بمغادرة قطر والتوجه لـ«تركيا وبريطانيا والسودان»، مكيدة من الجماعة للتنصل من مسئوليتها تجاه العمليات الإرهابية التي اشتركت في تفيذها بدعم دولة قطر، كما تعطي لقطر فرصة للتفاض من أجل كسب ود الدول العربية.
وأوضح كدواني أن السعودية طالبت قطر بطرد الجماعات الإرهابية من أرضها وعلى رأسهم جماعة الإخوان كشرط للتفاوض من أجل الصلح، لذلك همّ التنظيم بالمغادرة بعدما أحس بتضييق الخناق على دولة قطر ومن ثم تضييق الخناق عليه.
وأشار وكيل لجنة الدفاع، أن مغادرة الإخوان مؤقتة، وسيعودن مرة أخرى للأراضي القطرية عقب تهدئة الأوضاع ورضا الدول العربية عن دولة قطر.
وقال النائب أحمد العوضى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان أن إعطاء جماعة «الإخوان» أوامر لعناصرها بمغادرة قطر والتوجه لـ«تركيا وبريطانيا والسودان» لتخفيف الضغط على «تميم» لن يكون له أى تأثير على قرار بعض الدول العربية بقطع العلاقات مع قطر وذلك لأن قطر لايقتصر دعمها للإخوان فقط، ولكنها تدعم تنظيم داعش فى ليبيا وتدعم الحوثيين فى اليمن، بالإضافة إلى دعمها السياسة الإيرانية.
وأكد العوضي أن هناك قوات من الحرس الثورنى الإيرانى تم نشرها على حدود قطر مع السعودية وهذا يدل على دعمها لكل جماعات الإرهاب فى الدول العربية وليس جماعة الإخوان فى مصر فقط، داعيا المجتمع الدولى بضرورة معاقبة قطر باعتبارها تمول الإرهاب وأن تصدر أحكاما ضد حكام قطر.
وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان إلى أن قطر تدعم تنظيم داعش بالسلاح و المعلومات، كما أنها تدعم الحوثيين على الرغم من مشاركتها فى التحالف الخليجى ضد الحوثيين.
وقال خالد الزعفرانى ، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية إن قيام جماعة «الإخوان» الإرهابية بإعطاء أوامر لعناصرها بمغادرة قطر والتوجه لـ«تركيا وبريطانيا والسودان» لتخفيف الضغط على «تميم» يأتى فى إطار التعاون التكتيكي وليس الاستراتيجي ، كما أنه جاء نتيجة لشعورهم بتوجيه ضربة قوية لهم بعد قطع 6 دول عربية للعلاقات مع قطر ، الأمر الذى سيحد من نشاطهم فى قطر.
وأكد الزعفرانى أن عدد الإخوان فى قطر قليل جدا منذ ازمة مصر الأخيرة مع السعودية ، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان متمركزة فى جنوب شرق آسيا، ولكن فى قطر يتواجد الإعلاميين فقط الذى يظهرون على قناة الجزيرة.
وأشار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية إلى أن قناة الجزيرة تعتبر المنبر الإعلامي والداعم الأكبر للإخوان باعتباره منبرا مؤثرا جدا لهم، مؤكدا أن قناة الجزيرة تمثل 75 % من دعم الإخوان.