مع اقتراب انتصاف شهر رمضان المبارك، شهدت سوق الصرافة خلال الأسبوعين الماضيين تحسناً نسبياً، وصل معه متوسط عدد عمليات التحويل إلى نحو 400 ألف معاملة خلال هذه الفترة خصوصا لدى شركات الصرافة الثلاثة الكبرى.
وأشارت مصادر لـ «الراي» إلى أن حجم التحويلات شهد بدوره زيادة مقبولة، لافتة إلى أنها اقتربت من نحو 50 مليون دينار.
وبينت المصادر أن هناك 4 عوامل رئيسية كانت سبباً في تحسّن تلك التحويلات.
وتتمثل تلك العوامل في ما يلي:
1 - بدء العطلات والإجازات السنوية للوافدين.
2 - زيادة وتيرة التحويلات الشهرية لدخول شهر رمضان المبارك.
3 - فترة نزول الرواتب في حسابات العاملين.
4- بدء تحويل أموال زكاة الفطر وغيرها من الأموال المستحقة التي يفضل البعض إخراجها في هذه الأيام.
وبمزيد من التفاصيل أوضحت المصادر أن تزامن تلك العوامل الأربعة وراء ارتفاع عدد المعاملات، إذ إن بدء العطلات الإجازات السنوية للوافدين يكون مقترناً دائماً بتحويل مبالغ إضافية عن المعتاد لديهم من أجل الإنفاق في بلادهم، ناهيك عن أن تحويلاتهم تتضمن غرض البحث عن فرص استثمارية، وهو ما يظهر في المعاملات التي تمت بقيم مالية أكبر.
ولفتت إلى أن الأمر يأتي بالتزامن مع دخول شهر رمضان المبارك، وما يلزمه من استعدادات للجاليات المسلمة في بلادهم، إذ يعمدون إلى عمليات تحويل بقيم أكبر من السابق من أجل الوفاء بمتطلبات الشهر الكريم وفقاً للعادات والتقاليد لدى كل جالية منهم على حدة.
وبيّنت أن تزامن الإجازات السنوية وشهر رمضان المبارك اقترنا بالعامل الأهم وهو فترة نزول الرواتب، وهو ما وفّر السيولة الكافية للوافدين من أجل إجراء التحويلات الإضافية الخاصة بالإجازة ورمضان إلى جانب تحويلاتهم الشهرية العادية، لافتة إلى أن بدء تحويل أموال الزكاة بدأ بالفعل وهو ما يظهر جلياً في معاملات تتم بقيم مالية صغيرة لا تتعدى الـ 100 دينار.
كما توقّعت المصادر أن تزيد وتيرة التحويلات خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع دخول العشر الأواخر من رمضان، أي مع اقتراب عيد الفطر.