قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن التعاون بين قطر وإيران فى مجال الغاز الطبيعى يقف وراء أكبر توترات سياسية بين دو الشرق الأوسط منذ حرب الخليج.
وقطعت أكثر من 7 دول عربية، على رأسها السعودية ومصر، العلاقات مع قطر، اليوم على خلفية دعمها للإرهاب وجماعة الإخوان والتعاون مع إيران.
وقالت الصحيفة العبرية إن قطر أكبر مُصدّر للغاز الطبيعى فى العالم، وتسعى إيران أيضاً لزيادة انتاجها من الغاز الطبيعى بعد رفع العقوبات الغربية عليها ديسمبر 2015.
وفى بيان لشركة جيرا اليابانية، أكبر مشترى للغاز الطبيعى المسال فى العالم، قالت إنها تلّقت تأكيدات من "قطرغاز" بعدم وجود أى تأثير على إمدادات الغاز الطبيعى المسال بعد قطع العديد من دول الشرق الأوسط للعلاقات مع الدوحة.
وأضاف البيان أنه لن يكون هناك أي تأثير متصور على إمدادات الغاز الطبيعي المسال جراء هذا الخلاف، لافتاً إلى أن هذه قضية جيوسياسية في الشرق الأوسط، وهناك احتمال أن يكون مرتبطاً ارتباطا وثيقاً بسوق الطاقة.
كما يأتى ذلك وسط تغيرات كبرى يمرّ بها سوق الغاز الطبيعى، بعد ضخ كميات كبيرة من الغاز المسال من جانب أمريكا وأستراليا، كما كانت تهدف روسيا أيضاً لتكون أكبر منتج للغاز المسال بالعالم.
وفي أبريل 2017، رفعت قطر حظرًا مفروضا على تطوير أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم في محاولة لوقف ارتفاع متوقع فى المنافسة، كما أعلن وزير النفط الإيرانى أن إنتاج الغاز الإيرانى فى جنوب باريس قد يتجاوز قطر قبل مارس 2018.
وقال سعد الكعبي- الرئيس التنفيذي لقطر للبترول، إن قرار رفع الحظر لم يكن دافعه خطة إيران لتطوير جزءها من الحقل المشترك، مضيفاً أن ما يقومون به شيء جديد، وأن تبادل المعلومات مع إيران ضرورياً.
وتقوم قطر للبترول بدمج شركتى الغاز الطبيعى "قطر غاز، ورأس غاز" لتوفير مئات الملايين من الدولارات.