إن حرب 1967 سجّلت نهاية حلم القومية بالنسبة لمصر، وبداية تراجع الدور الإقليمى السياسى والعسكرى والثقافى لمصر.
 
وأضاف الصحيفة الإسرائيلية أن النكسة أجبرت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، على التخلى عن المطالبة بتحرير فلسطين، واكتفى برفع شعاراً عملياً "إزالة آثار العدوان"، واضطر لتقديم استقالته التى رفضها الشعب، حيث كان يراه بطلاً ورمزاً يبحثون من خلاله عن هويتهم وتحريرهم من الاستعمار.
 
وقالت "شعر عبد الناصر بالعجز، ولم تعد مصر قادرة على القيادة، بعد أن أحسّت بالحاجة لإعادة بناء جيشها بعد تدمير جميع منصاتها الجوية"، مضيفة أنّ القيادة العربية أصبحت عاجزة أيضاً.
 
 واضافت الصحيفة أن مصر كانت الدولة الوحيدة، التى استردت أراضيها المحتلة بالكامل عن طريق المفاوضات مع إسرائيل، لكنّها لم تسترد الدور القيادى، وخسرت الدعم العربى بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979، وعزّز من ذلك زيادة النفوذ الخليجى بعد ارتفاع أسعار النفط، مما أدى لصعود الحركات الإسلامية، التى استغلت غياب مشروع القومية.