تواصل وسائل الإعلام المختلفة في دول الخليج ، نقدها لسياسة قطر التي تساند الإرهاب، لاسيما عقب التصريحات الأخيرة لأمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، مادفع واشنطن إلى عقد عدة ندوات تهدف لمكافحة تمويل الإرهاب، مشددة على ضرورة تعاون قطر في جهود وقف تمويل الإرهاب، خاصة في بؤر التوتر مثل سوريا والعراق واليمن.
وبالرغم من أن قطر وقعت مع دول المنطقة، في منتصف سبتمبر 2014، على "وثيقة جدة"، التي تضمن تعهد الجميع بمضاعفة الجهد لوقف تمويل الإرهاب، إلا أن قطر لم توفي بما وثقته وانحرفت على الوثيقة، وساعدت الجماعات الإرهابية عن طريق التمويل المادي وتوفير الأسلاحة واحتضانهم داخل الدوحة.
قطر أكبر دولة ممولة للإرهاب
وأفادت تقارير لوزارة الخارجية الأميركية، ووزارة الخزانة، ومراكز ومعاهد مثل مركز العقوبات والتمويل السري، ومؤسسة دعم الديمقراطية، إلى أن قطر تعد أكبر دولة في المنطقة تغض الطرف عن التمويل للجماعات المتطرفة والإرهابية، وذلك بحسب ما ورد في موقع سكاي نيوز، وبالرغم وجود قوانين قطرية تجرم تلك الممارسات، إلا أنها نادرا مايفعل "تميم" بها.
وأضاف تقرير مؤسسة دعم الديمقراطية: أن "واشنطن ترى أن قيادات بالقاعدة تلقوا دعما من مانحين قطريين أو مقيمين في قطر، وذلك بالإضافة إلى القاعدة في شبه الجزيرة العربية -الناشطة في اليمن والسعودية-، وحركة الشباب الصومال، والقاعدة في شبه القارة الهندية والقاعدة في العراق-داعش-".
علاقة قطر بتنظيم القاعدة
على الجانب الأخر أظهرت وثائق وزارة الخزانة الأميركية، وجود صلة بين قطر وممول إرهابي متهم بتوفير التمويل لإحدى الجماعات المنبثقة عن تنظيم القاعدة، كانت تخطط لتفجير طائرات باستخدام قنابل مصنعة على شكل عبوات معجون أسنان، وهو عبد العزيز بن خليفة العطية، ابن عم وزير الخارجية القطري السابق، وقد سبق أن أدين في محكمة لبنانية بتمويل منظمات إرهابية دولية، وبأنه على صلة بقادة في تنظيم القاعدة.
منح الجنسية القطرية للإرهابيين
أما للإرهابين الذين احتضنتهم قطر فكان منهم ، عمر القطري، أحد أبناء "أبو عبد العزيز القطري"، زعيم تنظيم "جند الأقصى" المصنف جماعة إرهابية، والمتهم وشقيقه أشرف بجمع الأموال في قطر للتنظيمات الإرهابية، ويحمل كلاهما هوية قطرية.
محاولة بائسة من قطر
وبالرغم من جميع الأفعال الإجرامية وتأكيدها من قبل التقارير الأمريكية، إلا أن قطر لم تسكت بل وزعت زارة الخارجية القطرية مذكرة على سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج تتهم فيها السعودية والإمارات بشن حملة عليها وإلصاق تهمة تمويل الإرهاب بها، وتحذر من تداعيات التصعيد على استقرار وأمن منطقة الخليج.