في مسلسل السقوط القطري والحشد الإعلامي لتميم وأعوانه القنوات والصحف التي يمولها للهجوم على كل ما هو عربي وشن الأكاذيب على الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين ومصر والإمارات والبحرين، شنت الراية القطرية هجوما عنيفا على قناة العربية وسكاي نيوز وعدد من الصحف السعودية «عكاظ – اليوم – الرياض – المدينة .. وغيرها » .

 
جاءت عناوين الصحيفة التي تدعم تميم أمير قطر ، فشلت العربية وسكاي نيوز وأبو ظبي والحملات المسعورة وأنقلب السحر على الساحر .. «أنبحوا كيف شئتم .. فلن تغير قطر ثوابتها» .
 
وخصصت الصحيفة صفحتها الأول للعناوين فقط للهجوم على كل وسائل الإعلام السعودية والإماراتية حيث جاءت العنواين « اللعبة مكشوفة – تجيش مرتزقة الظلام للهجوم على قطر ومواقفها ومبادئها التي لن تحيد عنها – العربية وسكاي نيوز أبو ظبي وصحف صفراء لا تتورع بعد فبركة التصريحات عن الخوض فى الأعراض – لن نجاريكم ليس ضعفا ولكن لأننا لا نريد أن نزيد الثوب الخليجي خرقا – مخطط آثم تبنته جهات نكرة وقنوات إعلامية تعتمد على مرتزقة – هل إقامة علاقات وتبادل التهاني مع دولة جارة لها مكانتها بالمنطقة جريمة ؟ - تتواصلون مع دول سرا ولكم معها علاقات حميمية وكابرون بعدائها جهرًا – دول تغضون الطرف عنها خوفا أو استحياء لها علاقات مع دولة تنكرون على قطر تبادل التهاني معها» .
 
وعلى ما يبدوا فإن أمير قطر المراهق الذي انتهج سياسة بث الأكاذيب ودعم الإرهاب واستضافة المتطرفين عبر قنواته وبث المظاهرات الوهمية وتفريق الشعوب العربية ودعم تقسيمها قد أصابه الجنون بعد الهجوم عليه من قبل الصحف السعودية والإماراتية بسبب دعمه للإرهاب بالمال والسلاح، وعدائه لكل ما هو عربي، وتمويل الجماعات المتطرفة والإرهابية، وإقامة علاقات مع إيران ودعمها فى منطقة الخليج . ويقوم بشن هجوم على السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان .
 
ونسي الأمير الذي يحاول البحث عن دورا لدولته التي لا توضع فى الحسبان أنه أول من أساء إلى الملك سلمان فى كاريكاتير مسىء عبر قناة الفتنة الجزيرة، وأول من أطلق التصريحات المسيئة عبر الوكالة الرسمية القطرية، وكذلك الكاريكاتير المسىء لخادم الحرمين عبر قناة ميدل إيست آي التي تمولها قطر .
 

تصريحات الأزمة لتميم 

وكانت قد أثارت تصريحات "تميم بن حمد آل ثان" حالة من الاستياء لدى العديد من الدول بعد شنه هجومًا عنيفًا على دول مجلس التعاون الخليجي رغم كون قطر أحد أعضاء المجلس، مطالبًا البحرين والإمارات بمراجعة مواقفهما المناهضة لقطر، كما امتدح النظام الإيراني، مؤكدًا أنه ليس من الحكمة عداء إيران باعتبارها قوة إسلامية وإقليمية لا يمكن تجاهلها، مطالبًا الجميع بالتحلي بالحكمة وعدم التصعيد مع النظام الإيراني الذي يضمن الاستقرار فى المنطقة على حد قوله.
 
كما انتقد النظام السعودي لعقده صفقة أسلحة ضخمة مع أمريكا بقيمة 110 مليارات دولار داعيًا السعودية إلى الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر، بدلًا من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة، وكذلك شنه هجومًا على الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب، واصفا توجهاته بغير الإيجابية.
 
وبمجرد بث تصريحات أمير قطر المثيرة للجدل على الوكالة الرسمية القطرية "قنا" تناقلتها جميع المواقع الإخوانية "الأناضول، رصد ، الجزيرة" وعلى ما يبدو أن تلك التصريحات قد أحدثت ضجة كبيرة فى القصر القطري وأثارت حفيظة دول مجلس التعاون الخليجي، مما اضطر النظام القطري وأذرعته إلى محاولة تدارك الموقف والتراجع سريعًا وحذف التصريحات من على الوكالة الرسمية القطرية وإعلانها وجود هاكر واختراق لموقعها على شبكة الإنترنت.
 
وقد جاءت ردود الأفعال على التصريحات المسيئة التي أطلقها الأمير القطري سريعًا حيث أطلقت الإمارات هاشتاج بعنوان #اوقفوا_قناة_الجزيرة لوقف بث القناة على أراضيها بسبب دعمها الدائم للإخوان والإرهاب، كما أكدت وزارة الخارجية السعودية، فى نبأ عاجل أذاعته قناة "سكاي نيوز" عربية دعمها لكل الإجراءات التي تتخذها البحرين للحفاظ على أمنها وأشارت المملكة إلى أن أمن البحرين جزء لا يتجزأ من أمن السعودية ودول الخليج .
 
وتأتي تلك التصريحات بعد القمة الإسلامية العربية الأمريكية التي عقدت فى قطر وحضرها رؤساء العديد من الدول وتجاهل خلالها معظم الدول العربية الأمير القطري تميم بن حمد، وهو ما ظهر جليا فى تجاهل ولي عهد أبو ظبي لأمير قطر، وسلامه على الرئيس عبد الفتاح السيسي بحفاوة. 
 
وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثان قد أكد فى تصريحاته أن "ما تتعرض له قطر من حملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار معروفة الأسباب والدوافع، وسنلاحق القائمين عليها من دول ومنظمات؛ حماية للدور الرائد لقطر إقليميًا ودوليًا، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها"..على حد قوله .
 
وأكد "تميم" خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال: "إننا نستنكر اتهامنا بدعم الإرهاب رغم جهودنا المتواصلة مع أشقائنا ومشاركتنا في التحالف الدولي ضد داعش" مضيفًا: "إن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب بتبنيها لنسخة متطرفة من الإسلام لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى بإصدار تصنيفات تجرم كل نشاط عادل".. على حد زعمه. 
 
وأضاف تميم: "ولا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله" داعيًا الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر، ووقف سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة، مؤكدًا أن قطر لا تتدخل بشؤون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه. وشدد على أن العلاقة مع الولايات المتحدة قوية ومتينة رغم التوجهات غير الإيجابية للإدارة الأمريكية الحالية، مع ثقتنا أن الوضع القائم لن يستمر بسبب التحقيقات العادلة تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الأمريكي".
 
وأشار أمير قطر إلى أن "قاعدة العديد مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة، إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره". 
 
وعن القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي شاركت فيها قطر بالرياض، جدد تميم شكره وتقديره للملك سلمان بن عبدالعزيز على الحفاوة وكرم الضيافة، داعيًا إلى العمل الجاد المتوازن بعيدًا عن العواطف، وسوء تقدير الأمور، مما ينذر بمخاطر قد تعصف بالمنطقة مجددًا نتيجة ذلك، وبين أن قطر لاتعرف الإرهاب والتطرف، وأنها تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني واسرائيل؛ بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة.
 
وشدد تميم على أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكا وإيران في وقت واحد؛ نظرًا لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة.
 
ودعا الأمير إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر، بدلًا من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة، ولا تحقق النماء والاستقرار لأي دولة تقوم بذلك.
 
واختتم كلمته بالتأكيد على التزام دولة قطر بمواقفها السياسية الراسخة تجاه القضايا العادلة للشعوب العربية، مهما تعرضت لمحاولات تشويه، أو هجمات تستهدف زعزعة موقفها والإخلال بدورها".