وصف الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "جلوبس" الإسرائيلية، موشيه تسيمرمان، حالة التفاؤل التي ظهرت من خلال خطابات الرئيس الأمريكي، دونال ترامب، في إسرائيل، بأنها ليس لها أساس. وقال الكاتب الإسرائيلي في مقال نشرته الصحيفة اليوم، إن فكرة ترامب كانت بسيطة للغاية وهي أن عدو المملكة العربية السعودية هو إيران، وعدو إسرائيل، إذا صدقنا ما يتحدث به رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هو إيران، والنتيجة من هذا المثلث هي أن المملكة العربية السعودية وإسرائيل يمكن أن تصبحا صديقتين، فنتنياهو وحكومته يعزفون دائما على نغمة أن هناك ثورة إقليمية حقيقية خلقت لقاء مصالح بين إسرائيل وبقية دول المنطقة، التي كانت أعداء لإسرائيل في الماضي. وتابع الكاتب الإسرائيلي: أن طرق استخلاص النتائج من خلال نظرة بسيطة على مثلث "إيران – السعودية – إسرائيل" تكشف الخلاف بين الجانبين، فترامب يرى أن التقاء المصالح بين إسرائيل والسعودية ضد إيران، يمكن أن يجعل القضية الفلسطينية أمرا ثانويا قابل للحل، لكنه يحتاج فقط إلى "مفاوضات" قليلة ويتم الاتفاق بشكل جيد. ففي خطابه في القدس، لم يتحدث ترامب عن "اتفاق" بل عن "صفقة"، وهذا مصدر أمل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الذي يأمل في أن الضغط السعودي وبقية حلقاءها من شأنه أن يساعد في كبح السياسات الإسرائيلية الخاصة بالاستيطان وضمن الأراضي. أما الجانب الإسرائيلي، والمتمثل في بنيامين نتنياهو والوزير المتشدد، نفتالي بينيت، فإن النتيجة هي أنه في الواقع الجديد، يمكن ذوبان القضية الفلسطينية، يمكن وضعها على الرف وإدارة العلاقات مع الجانب الفلسطيني بالطريقة التي تمت إدارتها بها حتى اليوم، لكن الهدف الرئيسي هو الضم الفعلي للضفة الغربية إلى إسرائيل. وفي ظل هذه الرؤى، فإن التفاؤل والأمل ليس لهم أي أساس. وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن الحرب بين إيران والسعودية قادمة، وستكون إسرائيل هي المستفيد الفعلي منها، مثلما كانت مستفيدة من الحرب العراقية – الإيرانية.