قال مدير المشروعات بوكالة الاستثمار والتنمية في لاتفيا مارتنس كراوينش، إن الوكالة تعمل على جذب الاستثمارات والسياحة إلى لاتفيا، فضلا عن دعم فرص الابتكار والترويج للتجارة وبها فروع في 21 دولة أغلبها في أوروبا وآسيا، مشيرا إلى أن نصيب لاتفيا من سوق الشحن يبلغ 40 في المائة في منطقة البلطيق.
وأضاف مارتنس كراوينش -في لقائه مع الوفد الصحفي المصري الذي يزور لاتفيا للمشاركة في الاحتفال بمئوية إقامة الدولة- أن نمو الناتج الإجمالي المحلي يبلغ 2% وصادرات لاتفيا تمثل 58% من الدخل، بينما الاستثمارات الأجنبية المباشرة تبلغ 13,5 مليار يورو سنويا، موضحا أن الاستثمارات في لاتفيا تستهدف قطاع الخدمات المالية بنسبة 26,8% والتجارة بنسبة 11,7% والرهن العقاري 11,5%.
وأفاد بأن السويد تحتل المرتبة الأولى من حيث إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 15,7% تليها روسيا بـ9,8%، وقبرص بـ9,7% وهولندا بنسبة 7,3%، مؤكدا أن لاتفيا احتلت المرتبة 14 في قائمة البنك الدولي لأفضل الدول لإقامة الأعمال في ضوء التسهيلات المقدمة والإجراءات البسيطة ونظام الضرائب.
وأوضح أن أهم القطاعات في الاقتصاد اللاتفي هي صناعة الأخشاب بنسبة 27% والصناعات الغذائية بنسبة 23,6% والمعادن بنسبة 9% والكيمياويات بنسبة 7,5% والأجهزة الكهربائية بنسبة 7,3%، لافتا إلى إقامة خمس مناطق اقتصادية في لاتفيا.
بدورها، قالت رئيسة قطاع التجارة بوكالة الاستثمار والتنمية في لاتفيا فليجا بالودي إن التبادل التجاري بين مصر ولاتفيا بلغ 56 مليون يورو عام 2016 بالمقارنة بـ51,7 مليون يورو عام 2015، مشيرة إلى أن مصر تحتل المرتبة 35 في قائمة أهم الشركاء التجاريين للاتفيا، موضحة أن أهم السلع المتبادلة هي منتجات الأخشاب والخضروات واللبن والجبن، ومؤكدة أهمية دور مكاتب التمثيل التجارية لتعزيز التبادل التجاري بين مصر ولاتفيا.
ومن جانبه، أفاد مسؤول بإدارة سياسة النقل بوزارة النقل اللاتفية بأن بلاده تعد مركزا هاما في شمال أوروبا، ويحتل قطاع اللوجستيات بها 3,5% من الناتج الإجمالي المحلي و1,5% من خدمات الترانزيت، مضيفا أن خدمات السكك الحديدية تقوم بشحن 47,8 مليون طن من البضائع، ومن أهمها المنتجات البترولية والفحم والكيمياويات وأن روسيا وبيلاروسيا من أهم الشركاء في هذا المجال.
وأوضح أن هناك إمكانيات للتعاون مع مصر في مجال خدمات الشحن والربط بين ميناء الإسكندرية وموانئ لاتفيا، حيث يمكن نقل المنتجات عبر البحر الأسود إلى أوكرانيا ثم استخدام السكك الحديدية لنقل البضائع إلى منطقة بحر البلطيق وتوزيعها على باقي دول شمال أوروبا، مشيرا إلى زيارة وفد لاتفي إلى مصر في مارس وسبتمبر 2016 لبحث التعاون في مجالات اللوجستيات والبنية التحتية وإمكانية التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين تستهدف تبادل الخبرات والزيارات ودعم التعاون في تطوير صناعة السكك الحديدية.
وفي سياق آخر، أكد جاتس كامارتوس، من شركة "دوجفليس" للسكك الحديدية في لاتفيا، أن هناك إمكانيات كبيرة للتعاون مع مصر لتحديث السكك الحديدية والعمل على تطوير البنية التحتية، حيث يمكن تقديم تصميم وإصلاح وتحديث عربات القطار وإنتاج قطع الغيار في مصر، موضحا أنه تجري حاليا مباحثات حول التعاون مع وزارة النقل في هذا المجال.