fiogf49gjkf0d

حقا لقد كانت كوكبة من النجوم المتلألئة، استحقت أن تحظى بالتكريم والإشادة، كما استحقت أن يسارع كل المسؤولين في الجالية المصرية والقنصلية العامة إلى الاحتفاء بهم ونيل شرف المساهمة في تكريمهم، كيف لا وقد فازت هذه الكوكبة بحفظ خير الكلام، كلام إذا تلي على الجبال لخرت متصدعة من خشية الله.

هذه الكلمات هي مختصر ما يمكن أن نصف به حفل تكريم حفظة القرآن الكريم من أبناء الجالية المصرية في المسابقة التي نظمتها اللجنة التعليمية، وبذلت خلالها جهودا كبيرة فخرجت بشكل رائع وتنظيم مميز. ورغم أن هذه المسابقة هي الأولى من نوعها التي تنظم تحت مظلة مجلس الجالية، إلا أنها حظيت بإقبال كبير من أبناء الجالية من مختلف المراحل الدراسية، وهو الأمر الذي أثلج الصدور، لما يعكسه من حرص المصريين على حفظ كتاب الله والعمل به.

وفي الحفل الذي أقيم على مسرح جمعية الكشافة في حولي، وحضره جمع غفير من أبناء الجالية، ألقى القنصل محمد عرفة كلمة نيابة عن القنصل العام، أشاد فيها بجهود اللجنة التعليمة وهنأ الفائزين والفائزات، متمنيا لهم دوام التفوق، معربا عن أمله في أن تتكرر هذه المسابقة سنويا.

بدوره شكر مقرر اللجنة التعليمية محمود حجر كل من ساهم في إنجاح هذه المسابقة، وأثنى على أعضاء اللجنة التعليمية لجهودهم في تنظيم المسابقة منذ الإعلان عنها وحتى حفل التكريم، كما شكر التوجيه العام للتربية الإسلامية وجميع الموجهين والمعلمين الذين قاموا بالتحكيم في المسابقة تبرعا منهم في سبيل خدمة كتاب الله عز وجل.

ورغم أن فقرات الحفل المتنوعة نالت استحسان وإشادة الحضور، إلا أن كلمة الطفل عبدالعزيز أحمد حسب الله شيخون أخذت قلوب جميع الحاضرين في الحفل، لأنها حملت رسالة سامية ممزوجة ببراءة الطفولة وصدق المشاعر وجمال الإلقاء ودقة الألفاظ، فانفجرت الصالة بالتصفيق له استحسانا وتشجيعا.

وفي نهاية الحفل قام القنصل محمد عرفة وأمين مجلس الجالية بالإنابة بركات القصبي ومقرر اللجنة التعليمية محمود حجر بتكريم الفائزين والفائزات.

الجدير بالذكر أن تصفيات المسابقة أقيمت في مدرسة فهد الدويري الثانوية بمنطقة حولي التعليمية، بدعم ومساندة من مديرها عبدالعزيز عبدالله خلف، الذي سخر إمكانات المدرسة لإنجاح المسابقة، فاستحق شكر وتقدير جميع أعضاء اللجنة التعليمية.