كشف الشاب البريطاني الذي نجح في إحباط الهجوم الفيروسي الذي ضرب أكثر من 100 ألف منظمة في ما لا يقل عن 150 بلد، عن تعاونه مع خبراء حكوميين لإحباط فيروس جديد، وتوالي عروض العمل معه بعد الكشف عن هويّته.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الشاب يُدعى ماركوس هاتشينز، (22 عامًا)، وكان قد منع وصول فيروس الفدية الخبيث لأكثر من 100 ألف جهاز كمبيوتر حول العالم، من خلال تسجيله في عنوان ويب متصل بالبرامج الضارة، ما سمح له بمعرفة مواقع أجهزة الكمبيوتر التي تحاول الاتصال به، وأعطاه فكرة عن مدى انتشار الفيروس.
الأمر الذي مكّنه من العثور على ما يُطلق عليه "مفتاح القتل" بداخل التعليمات البرمجية في البرنامج الخبيث، والمُصمّم خصيصًا حال أراد المُطوّر وقف انتشاره.
ويتعاون هاتشينز في الوقت الحالي مع مركز الأمن السيبراني الوطني؛ من أجل منع سُلالة جديدة من الفيروس الخبيث من الظهور اليوم الإثنين، مشيرًا إلى أنه لا ينوي مغادرة وظيفته الحالية في شركة "كريبتوس لوجيك" الأمريكية.
وبالرغم من أن رؤسائه في العمل، منحوه مكافأة برحلة مدفوعة التكاليف إلى لوس أنجلوس، تقديرًا لجهوده الباسلة، يخشى هاتشينز أن يستهدفه الهاكرز بعد الكشف عن هويّته على الإنترنت وفي وسائل الإعلام.
وقال خبير الإنترنت، الذي يعيش في انجلترا مع والديه وشقيقه الأصغر، لـ ديلي ميل: "قد يرغب الهاكرز في الانتقام والنيل مني مُستقبلًا، وهم قادرون على تحديد هويّتي في غضون ثوانِ."
وأضاف: "إذا عرفوا المكان الذي أعيش فيه، من الممكن أن يقوموا بفعل أي شيء حقًا."
وأشار إلى واقعة تعرض فيها مُدون أمني لتهديدات بالقتل من مخترقين "هاكزر" بعد التصدّي لهم، وأرسلوا الهيروين إلى منزله، في محاولة لتلفيق تُهم إليه، بعد الكشف عن هويّته، مُعربًا عن خوفه من تعرّضه لتهديدات مُماثلة مُستقبلًا.
"هجمة زومبية"
من جهة أخرى، أثار الخبير الشاب المخاوف من أن تأتي الهجمة المقبلة "زومبيّة"، بمعنى أن تعود إلى الحياة فيروسات قديمة، لتهاجم أنظمة أُصلِحت من قبل.
وكشف هاتشينز حصريًا للصحيفة، أن موجة هجمات فيروسية في طريقها إلى العالم ، قائلا: "من المنطقي أن يكن فيروس الفدية قد ترك بابًا خلفيًا وراءه، ولا ندري حتى الآن ما إذا كانت مهاراتنا نجحت في تدمير هذا الباب أيضًا."
وتابع: "هناك احتمالية بإعادة قرصنة أي جهاز كمبيوتر تعرّض لهجوم مُسبق."
وقال: "لن يكون بإمكاننا وقف الهجوم القادم على الأرجح، لذا فلا يسعنا سوى أن نبقى على أهبة الاستعداد."
كما حذّر هاتشينز من أن أحد القراصنة الصينيين يحاول- على ما يبدو- شراء عنوان ويب لإحباط جهوده، وتطوير الفيروس المعروف باسم (وانا كريبت)، لإزالة "مفتاح القتل".