كشف شهود عيان وأسرة الطفل "جواد مؤيد الداغر" (عامان) التفاصيل الكاملة لاستشهاده بطريقة بشعة خلال الهجوم الإرهابي الأخير بمحافظة القطيف.
 
وأفادت المصادر أن جواد كان ضمن ستة أشخاص من أفراد عائلته (الأب والأم وأربعة أبناء) بمركبة خاصة، في طريق العودة إلى الأحساء، بعد زيارة للقطيف، وما إن خرجوا من بلدة القديح حتى سمعوا دوي رصاص كثيف.
 
وأشارت المصادر إلى أن جواد كان في سيارة الأسرة أثناء الهجوم، وفور شعور قائدها بدوي الرصاص ابتعد فورًا عن الموقع، إلا أن رصاصات الغدر كانت أسرع، لتخترق جسد الطفل وهو في حضن والدته، وفقًا لما نقلته صحيفة "عكاظ"، الأحد (14 مايو 2017).
 
محاولات إسعاف جواد السريعة لم تُفلح في إنقاذه، فجسده الصغير لم يتحمل وطأة الرصاص، ليفارق الحياة شهيدًا أمام أنظار أسرته، ويكون شاهدًا على مدى إجرام وغدر الإرهابيين في بلدة العوامية.
 
من جانبه، روى والد الطفل الذي رآه وهو ينازع الموت، تفاصيل اللحظات الأخيرة لاستشهاده، قائلا: "بدأت أتلفت خلفي لأطمئن على أبنائي، لكنني وجدت جواد "بلا رأس" (..) بعدما اخترق الرصاص رأسه الصغير وفجره بالكامل، وامتلأ المقعد الخلفي بدمائه الطاهرة".
 
أما والدة الطفل (الحامل) فانهارت من مشهد مقتل ابنها في أحضانها، ولم تنتبه حتى لإصابتها برصاصة اخترقت جسدها ووصلت إلى زجاج المركبة.
 
وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت، الجمعة (12 مايو 2017)، تعرض عمال الشركة المنفذة لمشروع تنمية حي المسورة بالقطيف لإطلاق نار عشوائي؛ أسفر عن سقوط قتيلين، أحدهما طفل سعودي، يبلغ من العمر عامين (جواد)، و10 مصابين، بينهم 6 سعوديين نقلًا عن صحيفة عاجل.