توفي الفنان المصري استيفان روستي في مثل هذا اليوم من عام 1964، تاركاً خلفه ارشيف كبير من الأدوار التي اتسمت معظمها بالشر، إلّا أن الكثيرين لا يعرفون المآسي التي مر بها في حياته التي امتدت 73 عاماً.
هو ممثل مصري من مشاهير نجوم سينما الأبيض والأسود المصرية، تخصص في أدوار الشرير الظريف بطريقة فريدة أحبها الجمهور وما زال يعشقها حتى الآن.
وُلد استيفانو دي روستي من أم إيطالية وأب نمساوي في 16 نوفمبر 1891، إذ كان والده سفير اًلنمسا بالقاهرة.
البداية
انفصل والده السفير عن أمه بسبب المشاكل التي قابلت عمل الوالد الدبلوماسي فانتقل للعيش طفلا مع والدته الإيطالية والتحق بمدرسة رأس التين الابتدائية إلى أن تزوجت والدته من رجل إيطالي آخر ليترك المنزل شاباً ويلتقي صدفة بعزيز عيد الذي أعجب به لطلاقته باللغة الفرنسية والإيطالية وقدمه في فرقته.
سافر إلى النمسا بحثاً عن والده ثم إلى فرنسا وألمانيا وعمل راقصاً في الملاهي الليلية وبالمصادفة التقى بمحمد كريم الذي كان يدرس الإخراج السينمائي في ألمانيا وتعرف على سراج منير الذي هجر الطب ليتفرغ لدراسة الفن وقرر استيفان أن يلتحق بنفس المعهد ليدرس التمثيل دراسة أكاديمية، وعاد إلى القاهرة وتعرفت عليه المنتجة عزيزة أمير التي انبهرت بثقافته السينمائية الكبيرة وأسندت إليه مهمة إخراج فيلم "ليلى".
الموت والجنون 
والمأساة الأكبر في حياته الخامسة تعلقت بوفاة أبنائه، إذ فقد طفلين من زوجته الإيطالية ماريانا، بعدما رحل طفله الأول بعد أسابيع من ولادته، كما رحل طفله الثاني وعمره ثلاث سنوات.
وجاء مآساة جديدة بإصابة زوجته بالجنون، إذ بعدما رحل طفلاه، أصيبت زوجته بأزمات نفسية متكررة، انتهت بها إلى الجنون، وظل ستيفان بجانبها ينفق عليها كل ما يملك حتى رحل وتركها في إحدى المصحات النفسية لتتولى نقابة الممثلين تكلفة سفرها إلى عائلتها في نابولي.
وفاته
شعر بالآم مفاجئة فى قلبه خلال لعبه طاولة النرد مع أصدقائه، بعد مشاهدته العرض الأول لفيلمه آ"خر شقاوة"، فتم نقله إلى المستشفى حيث توفى بعد مضي ساعة واحدة فقط.