خرج المئات في مظاهرات في شوارع باريس اليوم الاثنين بعد يوم من انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا وذلك احتجاجا على إصلاحات العمل التي يزمع تطبيقها.
وتعهد الرئيس المنتخب البالغ من العمر 39 عاما بتجاوز الانقسام السياسى التقليدى بين اليمين واليسار الذى سمح للمصالح الراسخة بإعاقة إصلاحات اقتصادية أساسية.
لكن ماكرون، وهو مصرفي سابق، هدف معروف لاحتجاجات تيار اليسار.
وقال المتظاهرون،بقيادة (الاتحاد العام للعمال) القوي، إن الرئيس المنتخب يستعد لتنفيذ سياساته المتحررة جدا.
وقال عامل بإحدى المنظمات غير الحكومية ويدعى بنجامين فوش "سنكون حذرين ولن نقبل بأن يواصل العمل الذي بدأه عندما كان في السلطة. نريد أن نقول إنه إذا واصل خططه التي بدأها لتدمير قانون العمل، فلن نتركه لحاله"
وخلال عامين تولى فيهما منصب وزير الاقتصاد، سعى ماكرون إلى تطبيق إصلاحات من شأنها رفع الضوابط المتعلقة بالعمل في أيام الأحد وزيادة المنافسة في مهنة المحاماة وقطاع المواصلات وخصوصاالحافلات.
وأثار ما يعرف بقانون ماكرون احتجاجات في أنحاء البلاد ولاقى اعتراضات من اتحادات العمال واليساريين في البرلمان، وتم إقراره في نهاية المطاف من خلال مرسوم لتجنب هزيمة للحكومة.