fiogf49gjkf0d
أكد قيادي في الحزب اليمني الحاكم خلال حديثه لـ"العربية" تعرض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لمحاولة اغتيال الجمعة 3-6-2011.

ونفى المصدر ذاته الخبر الذي بثته قناة "سهيل" المعارضة في ما يتلعق بمقتل الرئيس اليمني إثر فراره من "دار الرئاسة" في صنعاء بعد القصف الذي استهدف المكان بالقذائف.

واتهم القيادي في الحزب الحاكم قبيلة الأحمر والمعارضة اليمنية بتدبير محاولة اغتيال الرئيس اليمني عبر استهداف القصر الرئاسي, وتوعد بمحاسبة كل المتورطين عن هذه العملية.

وكانت قناة "سهيل" المُعارضة أعلنت مقتل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أثناء فراره من دار الرئاسة في صنعاء.

وكان مراسل "العربية" في صنعاء تحدث عن إصابة الرئيس اليمني عبدالله صالح بجروج طفيفة على مستوى الرأس إثر سقوط قذائف على مسجد دار الرئاسة.

وقتل في القصف ذاته خطيب الجمعة الشيخ علي المطري يحسب ما أعلن التلفزيون اليمني الحكومي و3 من الحرس الرئاسي فيما أصيب يحيى الراعي رئيس مجلس النواب اليمني، ورشاد العليمي نائب رئيس الوزراء.

وأفادت أنباء عن سقوط المزيد من القتلى والجرحى في مسجد دار الرئاسة وتفحم بعض الجثث.

واتهمت السلطات اليمنية عناصر من أنصار الشيخ صادق الأحمر بإطلاق قذيفتين على المسجد، فيما دمرت قوات قوات الحرس الجمهوري منزلي الشيخ حميد الأحمر واللواء محسن الأحمر بصنعاء.

من جانبه نفى مدير مكتب الشيخ صادق الأحمر أي علاقة للشيخ وأنصاره في التفجير الذي استهدف مسجد دار الرئاسة بصنعاء.

وفي اتصال مع "العربية" أكد عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، أن مبادرة الخليج معلقة حاليا، بسبب رفض الرئيس اليمني التوقيع عليها، مؤكدا أن دول المجلس مستعدة لمواصلة مساعيها وبذل كافة الجهود لرأب الصدع بين الاطراف المتنازعة، والمحافظة على أمن واستقرار اليمن.

وأبدى الزياني قلق وحزن دول الخليج على تدهور الأوضاع في اليمن، واستمرار الإقتتال، الذي لن يعود بالفائدة على أحد، معتبرا الشعب اليمن هو الخاسر الأكبر في ما يحدث.
جمعة "الوفاء" وجمعة "الأمن "
ودوّت صباح الجمعة أصوات قذائف قوية بالعاصمة صنعاء، حيث أصيب محتجون في ساحة التغيير برصاص قناصة تمركزوا على أسطح المنازل، قبل أن تقوم قوات محسن الأحمر بتمشيط المنطقة المحيطة وطردهم منها.

وسقطت قذائف مدفعية على حيي الرباط ومذبح غرب ساحة التغيير، واندلعت النيران في مقر شركة الخطوط اليمنية ومبنى شركة السعيدة للطيران، الواقعين أمام بيت الشيخ الأحمر، وتبادل الطرفان الاتهامات حول المسؤولية عن اندلاع الحريق.

وبدأت الجموع اليمنية في الاحتشاد بساحة السبعين، أكبر ساحات العاصمة، لتنظيم جمعة "الأمان" لتأييد النظام الحاكم،‏ وجمعة "الوفاء" لـ"تعز" بشارع الستين للمطالبة برحيل صالح، حيث تتوافد على العاصمة صنعاء منذ الصباح الباكر حشود قادمة من مختلف المديريات استعداداً للتظاهرات عقب صلاة الجمعة.

ومن المقرر أن تقام "جمعة الأمن الأمان" بساحة السبعين عقب صلاة الجمعة

في المقابل ينظم المناهضون للنظام جمعة الوفاء لـ"تعز" عقب صلاة الجمعة في شارع الستين، أكبر شوارع العاصمة، وتتضمن فعالياتها مهرجاناً خطابياً، ويعبر هؤلاء في مظاهراتهم الاحتجاجية عن التضامن مع أسر شهداء وضحايا أحداث العنف التي وقعت الأحد الماضي بساحة الحرية بمدينة "تعز"، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى في صفوف المعتصمين.

كما أكد شهود عيان في صنعاء أن المعارك الطاحنة التي تشهدها المدينة بين الجيش من جهة، وعناصر قبلية مسلحة موالية للشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد من جهة ثانية، استمرت حتى ساعات الفجر الأولى، وقد باشرت وحدات مدعومة بالدبابات بالاقتراب من منزل الأحمر الذي قال مساعدوه إن عناصره مازالت على الأرض لتحكم السيطرة على الموقف.