كشفت مصادر أحوازية تفاصيل عملية اغتيال ارتكبتها المخابرات الإيرانية في إسطنبول، واستهدفت القيادي بجماعة «مجاهدي خلق» المعارضة سعيد كريميان مدير مجموعة «جم» الإعلامية الإيرانية المعارضة، ورجل الأعمال الأحوازي الكويتي «محمد متعب الشلاحي»، في مدينة إسطنبول التركية.
وذكرت المصادر لـ"فيتو" أن عملية الاغتيال تمت بصفقة سرية بين الحكومة التركية ونظيرتها الإيرانية، مقابل تسهيلات إيرانية ضد الأكراد في سوريا والعراق.
وأشارت المصادر إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتنفيذ عمليات عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني "PKK"، في سوريا والعراق.
وكشفت المصادر أن عملية اغتيال معارضين سياسيين في مدنية إسطنبول، والتي تعد معقل حزب العدالة والتنمية الحاكم، تؤكد أن العملية تمت بغض البصر التركي.
من جانبها، حملت «مجاهدي خلق» عملية الاغتيال التي استهدفت سعيد كريميان مدير قناة «جم تي في»، وزميله «محمد متعب الشلاحي» في إسطنبول مخابرات الحرس الثوري الإيراني المسئولية.
وقالت "مجاهدي خلق" في بيان لها، إن وسائل الإعلام التابعة للمخابرات وقوات الحرس الثوري، بدءوا منذ مدة يمهدون الأرضية من خلال بث أخبار كاذبة وسيرة ذاتية مفبركة بشأن سعيد كريميان بهدف اغتياله وإلصاقه بمجاهدي خلق.
وفور اغتياله، أعادت وكالات الأنباء التابعة لقوات الحرس وقوة القدس الإرهابية (فارس وتسنيم) ومواقع مخابرات الإيرانية وبشكل منسق ومتناسق ببث هذه الأكاذيب المختلقة.
وعمل سعيد كريميان مع شقيقه هادي في راديو صوت إيران الفارسي في ولاية لوس أنجلوس الأمريكية لمدة عام وتسعة أشهر.
وانتقل بعد ذلك الشقيقان هادي وسعيد كريميان إلى لندن، والتحقا بتليفزيون سيماي ازادي التابع لمنظمة مجاهدي خلق. ولكن بسبب بعض الخلافات، قدم الإخوان كريميان استقالتهما من التليفزيون، وانتقلا إلى إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعرف كريميان في الإمارات على أحد ضباط الحرس الثوري المنشقين عن النظام الإيراني يدعى غلام رضا فراهاني، ويمتلك هذا الضابط عدة شركات تجارية في دبي، حيث أنشأ كريميان بدعم من فراهاني شبكة GEM TV الفارسية في لندن عام 2006.
وحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن القاضي محمد مقيسة، قاضي الشعبة 28 في محكمة الثورة الإيرانية، أصدر مؤخرا حكما غيابيا بحق سعيد كريميان؛ بتهمة الترويج ضد النظام الإيراني، وحكم عليه غيابيا بالسجن ست سنوات.