يعد مطار الإسكندرية الدولى «النزهة» من أقدم المطارات فى مصر بعد مطار ألماظة بالقاهرة، حيث تم إنشاؤه عام 1947، وتبلغ مساحته 2.8 مليون متر مربع، ويعتبر مبنى الإدارة والمراقبة الجوية به من المبانى الأثرية التى لها أهمية تاريخية تحتم الحفاظ عليه، باعتباره ثروة قومية، وتمت مراعاة ذلك عند تطويره.
وكان مطار النزهة قد تم إغلاقه وبدأت عمليات تطويره قبل يناير 2010، وبعد الانتهاء منها صرح شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، بأنه سيتم هدم المطار وتحويله لمول كبير، وذلك حسب طلب الإحاطة الذى تقدم به صلاح عيسى، عضو مجلس النواب عن دائرة الرمل، لرئيس مجلس الوزراء. وقال «عيسى» فى طلب الإحاطة إنه تم الإحلال والتجديد للمطار بتكلفة تجاوزت 360 مليون جنيه، وكان يمكن توفير هذه المبالغ لو كانت هناك نية لهدم المطار، مؤكداً أنه كان يجب على الوزارة إجراء توسعات فى منطقة قريبة وضمها للمطار بدلاً من هدمه وإهدار المال العام، خاصة أن هذه المنطقة تغرق فى الصرف الصحى، منذ العام الماضى.
وجاءت تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى جلسة «آفاق التنمية المستدامة فى قطاعى النقل والإسكان وآفاق التنمية بمحور قناة السويس» فى إطار فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر الوطنى الدورى للشباب المنعقد بالإسماعيلية ، لتؤكد استحالة تشغيل مطار النزهة بالإسكندرية مرة أخرى بعد تجديده بتكلفة تجاوزت 360 مليون جنيه، وإعلان الاستعداد لافتتاحه خلال العام الحالى.
وتساءل «عيسى» عن أسباب عدم افتتاح المطار حتى الآن، رغم انتهاء التوسعات والتطوير مع وجود مساحات كبيرة خالية بجواره يمكن استغلالها دون هدمه.
أما النائبة منى منير، عضو مجلس النواب، فتقدمت بطلب إحاطة لوزير الداخلية بشأن رفض الوزارة تشغيل مطار النزهة، وقالت إن مطار النزهة كان المنفذ الأوحد للإسكندرية حتى تم إنشاء مطار برج العرب، وتم إغلاقه بعد ذلك للتجديد والتحديث لعدة سنوات.
وأضافت النائبة أنه فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تدخلت القوات المسلحة للقضاء على المشكلة الرئيسية بمهبط المطار لتراكم المياه الجوفية.
وتابعت منير أن وزارة الطيران المدنى أنفقت 320 مليون جنيه لتجديد وتحديث المبانى وتزويدها بأحدث الأجهزة والطاقة الشمسية، وزيادة المساحة لاستيعاب مليون راكب بدلاً من 300 ألف راكب، لتخفيف الضغط على مطار برج العرب الذى يستوعب مليوناً و700 ألف راكب وقال الطيار جاد الكريم نصر الطرابيلى، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات سابقاً، إن هناك دولا كثيرة فى جنوب شرق آسيا، وهى دول سياحية، تبحث عن أى أراض تصلح كمطارات حتى ولو صغيرة، حتى لو كانت فوق المياه وبين الجبال الوعرة، شرط أن تكون قريبة من أماكن الجذب السياحى لتسهيل وتشجيع حركة السائحين.