أعلنت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أنها جاهزة لتسليم جميع مناحي الحياة في قطاع غزة من وزارات ومعابر وأجهزة شرطة، للحكومة الفلسطينية، فيما يشبه تنازل الحركة عن حكم قطاع غزة منذ انقلابها في 2007.
 
وحسب "وكالة فلسطين حرة" قال صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي للحركة، خلال لقاء صحفي عقده بمدينة غزة: "نحن نوافق على تسليم كل مناحي الحياة، بما فيها أجهزة الشرطة والمعابر للحكومة".
 
وجدد البردويل تأكيد استعداد حركته لحل اللجنة الإدارية التي شكلتها لإدارة الوزارات بغزة فور استلام حكومة الوفاق الوطني مهامها بالقطاع. 
 
وكانت حماس قد شكلت الشهر الماضي، "لجنة إدارية"، للإشراف على عمل الوزارات الحكومية في قطاع غزة وهو ما قوبل باستنكار الحكومة الفلسطينية، وبررت حماس خطوتها بتخلي الحكومة عن القيام بمسؤولياتها في القطاع. 
 
ورغم تشكيل حكومة الوفاق في الثاني من يونيو 2014، إلا أن حركة حماس لا تزال تدير قطاع غزة، حتى الآن، حيث لم تتسلم الحكومة مسؤولياتها فيه، نظرا للخلافات السياسية بين حركتي فتح وحماس.
 
وأوضح البردويل أن "حماس" توافق على الطرح القطري لإنهاء الانقسام.
 
وكان حازم قاسم، المتحدث باسم حركة "حماس"، قد صرّح أن قطر، تقدمت مؤخرا بمبادرة لإتمام المصالحة مع حركة "فتح" وتضمنت تصورات لحل المسائل العالقة بين الطرفين.
 
ولفت البردويل إلى أن "حماس" جلست، الأسبوع الماضي، إلى طاولة الحوار مع وفد من قيادة حركة فتح في قطاع غزة، مفيدا بأن حركته أبلغت الوفد استجابتها لمطلب تمكين الحكومة من القيام بمهامها بغزة، وإلغاء اللجنة الإدارية فور استلام الحكومة مهامها.
 
ويسود الانقسام السياسي والجغرافي منذ منتصف يونيو 2007، في أعقاب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، بعد فوزها بالانتخابات التشريعية.
 
وحذر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لواشنطن، بداية شهر مايو المقبل، للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددا على أن ترامب لن يقدم الإضافة للقضية الفلسطينية وهو مشغول عنها، كما أن إسرائيل لن تقبل بمشروع يربط غزة والضفة الغربية.