توقفت فعاليات الحملات الانتخابية لعدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية قبيل المعاد المحدد لذلك وهو منتصف ليل أمس الجمعة، وهي فترة الصمت الانتخابي التي تسبق الجولة الاولى من التصويت الأحد المقبل، وجاء ذلك التوقف نتيجة الهجوم الارهابي على الشانزليزيه والذي راح ضحيته شرطي. وفي هذا الصدد قال فرانسوا فيون، إنه يرى أنه لا داعي لمواصلة أي حملة انتخابية لإظهار بعض التضامن مع قوات الأمن، مشددًا على أنه لا بد من الثناء على قوات الأمن ودعمهم لدورهم الهام في حماية الفرنسيين من خطر الإرهاب، موضحا أنه من الخطأ التخلي عن إنشاء تحالف واسع يضم كل الدول التي تتصدى للإرهاب. وقال فرانسوا فيون، إنه سيدعم الجيش والأمن في البلاد ويدافع عن قدرته في حماية الوطن، ولن يكون هناك تصالحا مع أي متطرف، مشيرًا إلى أن الفرنسيين الذين شاركوا في التنظيمات الإرهابية سيتم سحب جنسيتهم. وأضاف في مؤتمر صحفي أمس الجمعة، أنه سيقوم بحل الجمعيات المرتبطة بجماعة الإخوان والسلفيين إذا فاز، ولن يكون بوسع أي إمام إلقاء خطبة تحث على العنف، مشيرا إلى أن مسلمي فرنسا يرغبون في العيش بسلام، مطالبا المسلمين مساعدة الدولة لتنظيفها من العناصر المتطرفة. وتابع: "العدو هو التطرف ولديه وجه هو داعش والرد يجب أن يكون شاملا وكاملا على مستوى العالم، فالجميع معا ضد التطرف.. هم أم نحن.. سأضع كل قوتي في خدمة تحقيق الوحدة الوطنية". كما ألغت المرشحة اليمينية مارين لوبان جولاتها الانتخابية عقب الحادث، حيث كان من المقرر أن تزور بلدية "مونسو ليه مين" في مدينة التعدين القديمة الراين والرون، حيث أعلنت أنها ألغت كافة الفعاليات دعمًا لقوات الأمن وحفاظًا على أرواح المواطنين. وقال ايمانويل ماكرون مرشح حزب ماضون قدماأن الدور الأول للرئيس هو حماية وأتنه جاهز لذلك مؤكدًا أنه سيقوم بإضافة 000 10 وظيفة اضافية الى الشرطة والدرك خلال السنوات الخمس المقبلة، وأنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة في مكافحة الارهابيين وأصحاب الفكر المتطرف بما في ذلك على شبكة الإنترنت. بينما رفض جان لو ميلينشون ايقاف أنشطة حملته الانتخابية مؤكدًا أنه ينبغي استكمال العملية الديمقراطية من أجل الإظهار بوضوح أن العنف لن يكون له الكلمة الأخيرة ضد الجمهوريين، وشدد أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب ولن ننسى أبدا شركائهم. ولم يختلف موقف بنوا آمون مرشح الحزب الاشتراكي، حيث قال " سيكون من الخطأ أن نقع في الخوف ونقض نقاش ديمقراطي، وأنه ليس هناك شيء أسوأ من أن نخنع رؤسنا الى التهديدات" ومن جانبه أكد الرئيس الفرنسي &O5235;رانسوا أولاند أنه سيتم التزام أعلى درجات اليقظة لتأمين الانتخابات الرئاسية المرتقبة الأحد المقبل وذلك بعد حادث إطلاق النار بمنطفة الشانزليزيه مساء أمس الاول الخميس بباريس والذي راح ضحيته شرطي وأصيب اثنان آخران بالإضافة إلى سيدة تصادف وجودها في المنطقة ومطلق النار، وأضاف أولاند أنه تم إغلاق منطقة الحادث وإجلاء الأشخاص المتواجدين بها، مشيرا إلى قيام نيابة باريس لمكافحة الإرهاب بفتح تحقيق للكشف عن شركاء محتملين للمهاجم. وفي سياق متصل أكد رئيس وزراء فرنسا برنار كازنوف على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وذلك في تصريح له عقب مشاركته اليوم في اجتماع لمجلس الدفاع بقصر الإليزيه - إنه لا شيء يجب أن يعيق هذه اللحظة الديمقراطية الأساسية لبلدنا"، داعيا الفرنسيين إلى الوحدة وعدم الرضوخ للانقسام.