fiogf49gjkf0d
 

تناول موقع العربية نت تقريرا عرض فيه الأزمة التى يعانى منها الموريتانيون العائدون من البلدان التى شهدت أزمات فى الفترة الأخيرة، ومن ضمنها بلدان الثورات العربية، نتيجة ضياع مدخراتهم وفقدان مصدر رزقهم وتأثر دراسة أبنائهم.

واشار التقرير إلى أن أغلب العائدين يعتمدون فى معيشتهم على المساعدات التى يقدمها لهم الأقارب بعد أن كانوا هم مصدر الدعم والتكافل العائلى، بينما يعتمد بعضهم على المدخرات التى تتناقص بسرعة فى ظل عدم وجود مصدر رزق آخر وحاجتهم الماسة إلى تأسيس حياة جديدة انطلاقاً من الصفر.

ومع توالى عمليات ترحيل الموريتانيين سواء من بلدان الثورات العربية، خاصة ليبيا وتونس وسوريا ومصر، حيث كان يعيش آلاف العمال والطلبة، أو البلدان التى شهدت أزمات كساحل العاج والبحرين واليابان، حيث توجد استثمارات التجار ورجال الأعمال، ظهرت على السطح أزمة هؤلاء المرحلين الذين انضموا إلى طابور البطالة والاحتجاجات وتعالت أصواتهم لتنضاف إلى أصوات ومطالب الكثير من الفئات الشعبية والشبابية والعمالية وسط احتقان اجتماعى وسياسى تعيشه موريتانيا حالياً.

يواجه كثيرون من العائدين مصيراً مجهولاً، خاصة الفارين من ليبيا ويروى العائدون من ليبيا قصصاً مختلفة عن معاناتهم ويقول محمد ولد الناجى، أحد العائدين من مدينة الزاوية، إن الكوابيس والأحلام المفزعة تطارده فى كل وقت وحين بسبب ذكرياته عما شاهده من أحداث دامية فى ليبيا ومعاناته من سرقة ماله وأغراضه.

أما الطلاب فلا تقل معاناتهم عن معاناة باقى العائدين بعد أن اضطر أغلبهم إلى ترك الدراسة الجامعية والعودة الى موريتانيا وأصبحوا مخيّرين بين استكمال الدراسة والخضوع للامتحانات فى ظل اختلاف المواد والمقررات أو القبول بسنة بيضاء، أما الأطفال فلم يتم قبول بعضهم بالمدارس الحكومية بحكم أنهم لا يملكون وثائق وشواهد مدرسية، أما المدارس الخاصة فلا يستطيع أهاليهم دفع أقساطها بعد أن سرقت مدخراتهم ولم يعد فى جيوبهم ما يكفى للإيجار والمعيشة.

ويواظب العائدون من ليبيا على التظاهر للمطالبة بتوفير السكن والوظيفة والحياة الكريمة لهم، ويهددون بالدخول فى اعتصام مفتوح إذا لم تستجب السلطات الموريتانية لمطالبهم، بينما يطالب آخرون بالتعويض عما فقدوه من أموال وممتلكات ومنحهم قطع أرض ملائمة للسكن والمساعدة على إعمارها، وتمويل مشاريع صغيرة مدرة للدخل.