أكد مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر، أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، إمكانية تعديل الاتفاق السياسي الليبي، مشددًا على أنه «لا يوجد بديل» وكرر قائلًا: «لا توجد خطة بديلة».
كما أكد كوبلر في إحاطته، التي نشر مقتطفات منها عبر سلسلة تغريدات على حسابه بموقع «تويتر»: «إن كلًا من الليبيين -الأغلبية الساحقة- والمجتمع الدولي، يدعمون الاتفاق السياسي» مشيرًا إلى تعديل الاتفاق بالقول «نعم، يمكن تعديله».
ونبه المبعوث الأممي إلى أن عدم التزام الأطراف الليبية بالاتفاق الراهن لا يضمن أن يكون لديها التزام أكبر باتفاق بديل، حيث قال: «إن لم تلتزم الأطراف بمسؤولياتها الواردة في الاتفاق السياسي، فلا يوجد أي سبب يدعو إلى الاعتقاد بأنه سيكون لديها التزام أكبر باتفاق بديل».
وتحدث كوبلر في إحاطته عن الأوضاع المالية والاقتصادية في ليبيا واستعداد الأمم المتحدة للمساعدة في هذا الشأن، مؤكدًا استعداد الأمم المتحدة «للمساعدة في تطوير المهام الأساسية للحكومة، مثل نظم المالية العامة والحكم المحلي، والمساواة بين الجنسين، وتقديم الخدمات، وسيادة القانون، ومؤسسات العدالة».
وأشار كوبلر إلى أن الاشتباكات العنيفة والاضطرابات الاجتماعية وتزايد الأعمال الإجرامية «لا تزال أمرًا في أجزاء عديدة من ليبيا»، مشددًا على ضرورة أن تعمل مؤسسات الاتفاق السياسي الليبي على «تحقيق نتائج إن أرادت الإبقاء على مصداقيتها وشرعيتها».
وقال كوبلر: «إن عدم وجود سيولة يمنع الليبيين من إمكانية الوصول إلى رواتبهم» مضيفًا أن «الدينار يخسر قيمته. فيما يتنامى اقتصاد الظل والفساد المستشري»، كما نبه إلى أن «التاريخ لا يتسامح مع الفراغ في السلطة». وأن الجماعات المسلحة «ما انفكت تكتسب قوة فيما تشهد ليبيا عنفًا جديدًا ومتصاعدًا».
وشدد مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا على أن «نساء ورجال ليبيا وشيوخها الحكماء وشبابها النابض بالحياة يستحقون حياة أفضل ويستحقونها الآن».