في مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت مصادر إخوانية سعي حماس لفك ارتباطها مع جماعة الإخوان الإرهابية على غرار اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، الأمر الذي أكدته حماس من خلال فيديو نعي الشيخ أحمد ياسين القيادي البارز بالحركة الذي أتت في ذكرى استشهاده الشهر الماضي وجددت فيه الحركة نيتها فك الارتباط الرسمي مع الجماعة. المصادر التي تحفظت على نشر اسمها، أكدت أن السبب الرئيسي وراء تفكير حماس في فك الارتباط مع الإخوان ليس من أجل مصلحة حماس فحسب، كما ردد البعض، بل من أجل مصلحة الإخوان أنفسهم والذي يستعد ترامب لحظرهم في أمريكا كونهم على علاقة وثيقة بحركة حماس المصنفة ضمن المنظمات الإرهابية في أمريكا، وبالتالي في حال فكر الارتباط بين حماس والإخوان، يسقط أهم دليل قدمه السيناتور الأمريكي تيد كروز للكونجرس الأمريكي من أجل حظر الجماعة وهي أنها المرجع الأول لحركة حماس المصنفة إرهابية في أمريكا والمصنف معظم قياداتها البارزين كإرهابيين. المصادر أكدت أيضا أن حماس لها مصالحها الخاصة من فك ارتباطها بالإخوان، ولعل أبرز تلك المصالح هو التقرب من الأنظمة العربية المعادية للجماعة وعلى رأسها النظام المصري الحالي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودولة الإمارات، والكويت وهذا ما تسعى إليه حماس في الفترة المقبلة للضغط أكثر وأكثر على إسرائيل من أجل تنفيذ بعض مطالبها بالتعاون مع حركة فتح التي اقتربت من إنهاء كل خلافاتها مع حماس. في هذا الصدد تشهد الأيام القليلة القادمة إعلان فك الارتباط رسميا بين حماس والإخوان لتكون حماس هي ثالث ذراع من أذرع الإخوان يعلن فك ارتباطه بالجماعة حيث كان الأول راشد الغنوشي وحركة النهضة التونسية ثم اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، وأخيرا حركة حماس التي شهدت علاقاتها بإخوان مصر توترا كبيرا في الفترة الماضية بسبب علاقات الحركة بالنظام المصري الحالي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.