كشفت تقارير إعلامية بريطانية، تفاصيل اعتقال مواطن يحمل الجنسية المصرية لدى عودته إلى المملكة المتحدة، بعد اتهام زوجته له باختطاف ابنتيهما.

واتهمت السيدة البريطانية، التى تم حجب اسمها وصورتها لـ«دواعٍ أمنية»، وفق صحيفتى «ذى صن» و«هول ديلى ميل» البريطانيتين، زوجها باختطاف الفتاتين، والهرب بهما إلى مصر، لإجراء «الختان» لهما.


وادعت الأم البريطانية أن الأب أخبرها بأنه سيأخذ ابنتيهما من أجل النزهة فى حديقة «ترامبولين» داخل بريطانيا، لكنه توجه بهما إلى مطار «همبرسايد» البريطانى، وغادر منه إلى مطار «أمستردام» الهولندى، ومنه إلى القاهرة.

وأشارت إلى أن زوجها تحدث إليها عبر الهاتف وهو فى «أمستردام»، يوم الخطف، وأخبرها بأنه أخذ الفتاتين إلى القاهرة، فطلبت منه التحدث إليهما، لكنه رفض، لكنه عاد وجعل ابنته الكبرى تحدثها وأخبرتها أنهم فى المطار.

وقالت شارلوت باينز، أحد أعضاء فريق النيابة العامة البريطانية، إن الزوجة حاولت التحدث مع زوجها وطالبته بإعادة الفتاتين، لكنه أخبرها بأن زوجين من ليبيا أخذاهما منه، وهو ما دفع الزوجة للتواصل مع وزارة الهجرة المصرية، عبر السفارة البريطانية فى مصر، والتى أكدت لها أن الفتاتين لم تغادرا البلاد.

وأشارت عضو النيابة العامة البريطانية، إلى أنه بمجرد عودة الزوج إلى المملكة المتحدة تم احتجازه، وقال إنه ترك الفتاتين مع أقاربه المتواجدين فى مصر، بينما عاد هو بمفرده، لافتة إلى أن هناك خلافات بين الزوجين أدت إلى ما حدث.

ونوهت إلى أنه استغرق 10 أيام لإيجاد البنتين، وعقب العثور عليهما تمت إعادتهما إلى والدتهما البريطانية، موضحة أن الأب اعترف باختطاف البنتين، وينتظر إصدار حكم قضائى ضده، خلال الشهر المقبل.

وأضافت: «المحكمة العليا أصدرت أمرًا قضائيًا بوضع الفتاتين تحت وصايتها، وحظر تعرضهما إلى أى عملية من شأنها أن تؤدى إلى تشويه أعضائهما التناسلية».

من جهته، قال محامى الزوج المصرى، إن موكله مستعد للعقاب إذا ثبت خطؤه، مشيرًا إلى أنه ينتمى لعائلة سمعتها جيدة فى مصر، كما أنه لم يضر ابنتيه، ويحبهما للغاية.

ولم تكن هذه هى الواقعة الأولى التى يتم فيها اتهام رجل مصرى متزوج من امرأة غربية، بخطف أولاده، إذ حدث الأمر من قبل عام 2013، حينما اتهمت سيدة أيرلندية زوجها المصرى باختطاف ابنهما الوحيد، ويدعى «فارس».

وقالت السيدة الأيرلندية، وتدعى «هينى»، إنها ذهبت نحو 5 مرات إلى مصر، تحديدًا إلى مدينة طنطا، التى يقبع بها الزوج وعائلته، من أجل محاولة رؤية ابنها، لكنه كان يتم الاعتداء عليها بالضرب، مشيرة إلى أنها أبلغت الجهات المصرية من أجل تقديم المساعدة.

وأعربت الأم الأيرلندية حينها عن مخاوفها من فقدان ابنها للغته الإنجليزية، وكذلك نسيان أسرته، وهاجمت وزارتى العدل والخارجية الأيرلندية بعد تجاهلهما تقديم العون لها فى إيجاد طفلها.

وكشفت أن زوجها بعث إليها مقطع فيديو لابنهما «فارس»، وهو يمسك سكينًا ويلهو به، قائلة إن مستقبله فى خطر.

وتكرر الأمر مرة أخرى فى العام ذاته، إذ اتهمت سيدة بريطانية تبلغ من العمر 35 عامًا، زوجها، بخطف ابنهما، الذى كان يبلغ من العمر خمس سنوات، إلى القاهرة، بعد إرساله رسالة لها يخبرها فيها بأنه طلقها، وأنه أخذ الولد لتربيته فى مصر.

وعلقت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية فى تقرير عن تلك الوقائع بقولها إن الأمر يتكرر كثيرًا مع الزوجات اللواتى يتزوجن من مسلمين، لأنهم يطلقونهن فى أى وقت، ويأخذون أولادهم دون إذن، بدعوى أن الدين نص على أن المسلم إذا تزوج من غير مسلمة يكون له الحق فى حضانة الطفل.