أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس، أمس الثلاثاء، الحرص على استقطاب المعلمين الاكفاء من الدول العربية والاسلامية للعمل في وزارة التربية أو ضمن هيئة التدريس في جامعة الكويت.
جاء ذلك في تصريح للصحافيين ادلى به الوزير الفارس ردا على سؤال في شأن التعاقد مع معلمين من تونس، وذلك على هامش حضوره حفل السفارة التونسية في البلاد بعيد الاستقلال الـ 62 لبلادها.
وقال الفارس ان «الباب مفتوح لجميع الجنسيات العربية والاسلامية والكويت ترحب بالكفاءات من كل الدول الشقيقة والصديقة»، مشيرا الى التجارب الجيدة في الاستعانة بمدرسين من فلسطين ودول المغرب العربي لاسيما في تخصص اللغة الفرنسية.
وحول الاستغناء عن بعض المعلمين في التخصصات التي يتوافر بها العنصر الكويتي، اوضح الفارس انه من الطبيعي ان يتم تقليص اعداد التعاقد في حال وجد البديل الكويتي «فالوزارة تعطيه الاولوية في التعيين».
وذكر ان «التربية» تحرص خلال هذه الفترة الانتقالية على ان تتم هذه العملية بما يحقق ويضمن جميع الحقوق والواجبات من جميع الأطراف، مضيفا ان هناك تغيرات ديناميكية في العملية التعليمية «فاليوم نحن بحاجة الى معلم بتقنيات تربوية عالية» الامر الذي يدعو للاستغناء عن بعض المعلمين في تخصصات معينة والتي بها فائض.
وحول الاستغناء عن بعض المعلمين من جنسية معينة لهم حالات خاصة، قال الفارس «طلبت من وكيل وزارة التربية مراجعة تلك الحالات التي تم الاستغناء عنها مع الاخذ بعين الاعتبار الجانب الانساني، وهناك بعض الحالات سيتم استدعاؤها».
وفي شأن بدل السكن الذي خصم من المعلمين الوافدين، اكد الوزير ان هذا القرار اتخذ من قبل مجلس الخدمة المدنية وهو «قرار سيادي»، ويحق للمجلس ممثلا عن الدولة اتخاذ مثل هذه القرارات.
وعن قرار السماح بدراسة تخصص الحقوق في الكليات والجامعات المصرية اذا كان سيشمل دولا اخرى، اوضح الفارس ان القرار يشمل فقط الكليات والجامعات المعترف بها في مصر فقط، اما الاردن فالامر مازال في انتظار الرأي القانوني.
وذكر ان الكويت تعاني من تكدس الطلبة في تخصصات معينة، مشيرا الى ان الوزارة سوف تتخذ كافة الاجراءات المناسبة والقانونية بحيث لا يمكن الطعن في قراراتها بما يحقق مصلحة الجميع.
وعن موضوع الشهادات المزورة، بين الوزير ان لجنة التحقيق لاتزال مستمرة في عملها ولم تقدم تقريرها النهائي «وهناك طلب تمديد لاعمالها لفترة لا تتجاوز الشهر»، لافتا الى انه يتابع اعمال اللجنة التي تطلب معلومات كثيرة من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي وجهات اخرى لاستكمال اجراءات التحقيق حيث سيتم اتخاذ الاجراء المناسب بعد انتهاء التحقيق بما يحقق العدالة للجميع.
وفي شأن العلاقات الكويتية - التونسية اكد الفارس عمق ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين وتشمل جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والتعليمية على كافة الصعد.
واعرب عن التمنيات لتونس وشعبها الشقيق بالمزيد من الازدهار والتقدم والرخاء وان ينعموا بالامن والامان.