fiogf49gjkf0d
في بداية جولة أوروبية, توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إلي أيرلندا ومنها إلي بريطانيا وفرنسا وبولندا ليحث قادة ومسئولي هذه الدول علي المساعدة في تعزيز حركة التغيير الديمقراطي التي أتاحتها انتفاضات الربيع العربي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وخلال هذه الجولة التي تستغرق أسبوعا, سيتوجه أوباما إلي فرنسا للمشاركة في قمة الثماني المقررة بعد غد- الخميس- في مدينة دوفي التي تستمر يومين وتتركز أهم قضاياها حول أحداث الشرق الأوسط وثوراتها الأخيرة.
وأعلنت فرنسا أنها تهدف إلي دفع دول القمة لتقديم مساعدات بالمليارات لدعم الحكومات الانتقالية الجديدة في تونس وليبيا ومصر لإعانة هذه الدول علي الخروج من أزماتها الاقتصادية الناتج عن الغياب الأمني وزيادة نشاط الحركات الاجتماعية والنزعات الطائفية.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مصر تقدر حجم المساعدات المالية الدولية المطلوبة بما يتراوح بين10 إلي12 مليار دولار لدعمها حتي عام2012, وتجري مفاوضات حاليا مع صندوق النقد الدولي للحصول علي3 مليارات دولار ومع البنك الدولي للحصول علي ملياري دولار.
ومن المقرر أن تتناول القمة أيضا الوضع المضطرب في سوريا وليبيا,, وتسعي كذلك الدول الأوروبية بالقمة إلي بحث خطط الانسحاب السريعة من أفغانستان, بينما تضع الولايات المتحدة خطة طويلة الأجل في سبيل تعزيز قوة الأمن القومي في أفغانستان.
ويتصدر أيضا جدول قضايا القمة ترشيح مدير جديد لصندوق النقد الدولي بعد فضيحة دومينيك شتراوس كان الأخيرة والقبض عليه في قضية تحرش جنسي بنيويورك.
وأشارت المصادر إلي أن الكارثة النووية التي تعرضت لها اليابان مؤخرا عقب تعرضها لزلزال قوي وتسونامي أثارت الجدل بين الدول التي ما زالت تري الطاقة النووية سبيلا لحل مشكلات كثيرة مثل التغير المناخي, بينما تسعي دول أخري أعضاء بالقمة لإيجاد بدائل.
وفي المحطة الأولي لجولته, التقي أوباما في دبلن بالرئيسة ماري ماكاليز ورئيس الوزراء اندا كيني, ومن المقرر أن يتوجه اليوم إلي لندن في زيارة تستمر3 أيام سيحل خلالها ضيفا علي قصر باكنجهام, وبعد بريطانيا سيتوجه للمشاركة في قمة مجموعة الثماني, ثم سيزور بولندا, آخر محطة في جولته الأوروبية.
وفي هذا السياق, كشفت الحكومة البريطانية عن أنها سوف تشكل هيئة مشتركة مع الولايات المتحدة للتعاون في قضايا الأمن علي المدي البعيد. ونقل عن مصدر في10 داوننج ستريت, مقر الحكومة البريطانية, قوله إنه سيتم الإعلان عن تشكيل هيئة تحمل اسم مجلس الاستراتيجية الامنية الوطنية خلال زيارة الدولة التي يقوم بها أوباما لبريطانيا.
وتشير التوقعات إلي أن المجلس سيختص بالتعامل مع التهديدات الأرهابية وتلك التي تشكلها ما توصف بالدول المارقة.