fiogf49gjkf0d
 

قبل ساعات قليلة من توقيع الرئيس اليمني و أنصار المؤتمر الشعبي الحاكم علي المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة اليمنية‏,‏ استبقت المعارضة صالح ووقعت منفردة مساء أمس الأول علي المبادرة‏,‏

في الوقت الذي أصر فيه الرئيس علي أن يوقعها في ذكري إعادة تحقيق الوحدة بين شطري اليمن التي صادفت أمس الاحد.

في هذه الأثناء, عقد وزراء خارجية مجلس التعاون اجتماعا استثنائيا امس بالرياض برئاسة دولة الامارات وحضور الامين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني بحثوا خلاله الاوضاع اليمنية تمهيدا لوضع مراسم التوقيع في وقت يحدد فيما بعد بالرياض بحضور الزياني وشخصيات دبلوماسية خليجية وامريكية واوروبية ومسئولين يمنيين. وقد أكدت مصادر سياسية يمنية أن آلية تنفيذ المبادرة ستواجه مصاعب كبيرة في ضوء فهم الطرفين المختلف والمتناقض لبنودها وخاصة البند الثاني المتعلق بإنهاء أسباب التوتر الأمني والسياسي بما فيه إنهاء الاعتصامات في الشوارع. وأوضحت المصادر أن أمين عام مجلس التعاون الخليجي أكد عدم اعتماد المجلس للاتفاقية إلا بعد الاتفاق علي الآلية التي وعد الاتحاد الأوربي والسفير الأمريكي ودول الخليج بتشكيل لجنة للمساعدة في صياغتها خلال ثلاثة أيام وبحيث تحسب مدة الثلاثين يوما لتقديم الرئيس صالح استقالته بمجرد اعتمادها.

وتوقعت المصادر أن يتوجه وفدان من المؤتمر الحاكم والمشترك المعارض إلي الرياض لهذا الغرض في غضون ثلاثة أيام وقد يكون ذلك بعد غد الأربعاء, حيث ستتوج المبادرة بعد الاتفاق علي الآلية واستكمال توقيع الشهود بحفل رسمي لتبادل الوثائق.

من جانبه, قال أحمد الصوفي السكرتير الاعلامي للرئيس علي عبدالله صالح ان توقيع الرئيس علي المبادرة الخليجية سيتحول الي حبر علي الورق اذا لم ترفع الاعتصامات من الساحات, معتبرا ان توقيع الاتفاق سيكون تاريخيا لإنهاء الأزمة.

وفي تطور لافت في لهجة واشنطن إزاء التطورات في اليمن دعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الي الوفاء بالتزاماته والتخلي عن الحكم, والنقل السلمي للسلطة.

وأضافت في بيان صدر عنها عقب توقيع المعارضة الاتفاقية الخليجية, ان علي الحكومة اليمنية مخاطبة الارادة الشرعية للشعب اليمني والتعامل معها.

وقالت ان الولايات المتحدة ستستمر في دعمها للشعب اليمني, وهو يعمل نحو تحقيق هدفه المتمثل في يمن موحد ومستقر وديمقراطي ومزدهر, وسنستمر في الدعوة الي نقل سلمي للسلطة يحقق لمواطني اليمن ما سعوا الي تحقيقه. من جهته, دعا القيادي في التجمع اليمني للإصلاح المعارض ورئيس جامعة الايمان الشيخ عبد المجيد الزنداني, الشباب في الساحات وكل القوي السياسية والاجتماعية إلي عدم عرقلة جهود المبادرة الخليجية لتجنيب اليمن مزيدا من الدماء.

وطالب الزنداني في مؤتمر صحفي بتشكيل جبهة سياسية مؤقتة للوقوف ضد كل من يرفض المبادرة الخليجية داعيا الي إشراك الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول الإقليمية والعالمية في هذه الجبهة من أجل ضمان حق اليمنيين في التغيير.

ووصف الزنداني المبادرة الخليجية بالمقبولة, داعيا اليمنيين جميعا الي عدم افشالها كونها تلبي مطالب الرحيل خلال شهر, وتحول دون إزهاق أرواح الأبرياء مقدرا للشباب المعتصمين في الساحات مشاعرهم تجاه الشهداء الذين سقطوا.

وعلي الصعيد الميداني, أكدت حركة شباب عدن رفضها التام والقاطع للمبادرة الخليجية معتبرة ان مطالب المحتجين في عموم المحافظات اليمنية هي إسقاط نظام الرئيس صالح بالكامل وليس منحه فرصة المشاركة السياسية عبر حكومة وحدة وطنية.

وقالت الحركة في بيان ان توقيع أحزاب اللقاء المشترك علي المبادرة لايعني ساحات الاحتجاجات بشيء ولايعبر إلا عن توجهات هذه الأحزاب مشددة علي رفض أي محاولة من قبل هذه الأحزاب تمثيل المحتجين.