بدأت ايران اجراءات سرية لاختيار  خليفة المرشد الأعلى ايه الله علي خامنئي، من 10 مرشحون بحسب لجنة دينية لاختيار  قائد الثورة في ايران، مع وجود دور محتمل للادارة الامريكية في اختيار مرشد الجمهورية الاسلامية المقبل.   لجنة سرية:وقد كشف المتحدث باسم مجلس خبراء القيادة الإيرانية، أحمد خاتمي، عن تعيين لجنة سرية لاختيار مرشحين لخلافة المرشد الأعلى علي خامنئي، ما يعزز الشكوك حول الأنباء التي تتحدث عن تفاقم مرض المرشد المصاب بسرطان البروستات. ووفقاً لوكالة "إيلنا" الإيرانية، قال خاتمي خلال مؤتمر صحافي، إن هذه اللجنة السرية تدرس اختيار مرشحين لمنصب مرشد جديد للنظام في إيران من بين المرجعيات الدينية المؤهلة لهذا المنصب". وكشف رجل الدين المتشدد المقرب من خامنئي، أن "هناك بعض الشخصيات تم ترشيحها بالفعل، ولا يمكن لأي شخص الاطلاع عليها باستثناء المرشد الأعلى علي خامنئي". وأكد المتحدث باسم مجلس خبراء القيادة الإيرانية أنه وفقاً للمادتين 107 و109 في مجلس خبراء القيادة، فإن اختيار مرشد للثورة الإيرانية للمرحلة المقبلة أمر يتعلق بهذا المجلس فقط". وتنص المادة الخامسة من الدستور الإيراني على أن منصب المرشد يتولاه من يحمل صفات "الفقيه العادل، المتقي، العالم بأمور زمانه، الشجاع، الكفؤ في الإدارة والتدبير والرؤية السياسية والاجتماعية الصحيحة". وتنص المواد الدستورية على أن المرشد ينتخب من قبل مجلس الخبراء، لكن الخارطة السياسية تقول إنه سيكون هناك لتيارات المحافظين والأصوليين والحرس الثوري دوراً أساسياً في اختيار المرشد المقبل.   10 مرشحين لخلافة خامنئيوكشف خاتمي أن خامنئي أوصى في وقت سابق أن يكون هناك 10 مرشحين جاهزين لتولي منصب المرشد الأعلي في ايران، موضحاً أن هذه اللجنة السرية تم تشكيلها وفقاً لأوامره". وفي هذا السياق، من المهم أن ندرك من هم اللاعبون الذين سيؤثرون على الخلافة من وراء الكواليس. ففي عام 1989، تولى أكبر هاشمي رفسنجاني وأحمد الخميني - الابن الأصغر لآية الله الخميني - قيادة هذه العملية، ولكن من الصعب توقع من سيضطلع بهذا الدور هذه المرة. ومن الصعب أيضاً معرفة نتيجة الخلافة. فقد يقع الاختيار على بدءاً من مجتبي خامنئي، نجل المرشد الحالي رجل المال والاقتصاد، وصولاً إلى نائب رئيس مجلس خبراء القيادة آية الله هاشمي شاهرودي وهو الرئيس السابق للسلطة القضائية، وكذلك صادق لاريجاني، الرئيس الحالي للسلطة القضائية، أو ربما أحد أعضاء شبكة المحسوبية التابعة لخامنئي، مثل رجل الدين المتنفذ إبراهيم رئيسي، الذي رشحه مؤخراً التيار الأصولي المتشدد لانتخابات الرئاسة الإيرانية المزمع إجراؤها في مايو المقبل، تم إعداده على ما يبدو مؤخراً ليكون أحد أبرز المرشحين لخلافة آية الله علي خامنئي، نظراً للدعم الذي يحظى به من قبل قادة الحرس الثوري ورجال دين متشددين مقربين من المرشد. ويتولى رئيسي حالياً ثلاثة مناصب بأمر مباشر من خامنئي، وهي عضويته في مجلس الخبراء، ونائب عام بمحكمة رجال الدين الخاصة، ومسؤول العتبات في مدينة مشهد. وأخيراً، يملك حسن روحاني حظوظاً قوية بالفوز بولاية أخرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في مايو. ويعود ذلك إلى حد كبير إلى التزامه بـ "ولاية الفقيه" بخلاف الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وثوار آخرين من الجيل الثاني. وهناك رجال دين أقل حظاً لتولي منصب الولي الفقيه بعد خامنئي، وهم كل من آية الله جوادي آملي، وآية الله محمد تقي مصباح يزدي، المقرب من المرشد وعضو مجلس الخبراء، إضافة إلى رجل الدين المتشدد أحمد جنتي.   دور امريكي في اختيار المرشد:يري مراقبون  أن ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، سيكون لها دور في انتخابات خليفة خامئني بصورة او باخري. راي تقرير معهد واشنطن،الذي أعده أستاذ العلوم السياسية في "جامعة سيدني" علي المعموري، و نائبة مدير "برنامج السياسة الخارجية" في "معهد بروكينجز" والعضو السابق في "فريق تخطيط السياسات" بـ "وزارة الخارجية الأمريكية" سوزان مالوني، في 6 فبراير، حول رؤية صراع ايات لله في العراق وايران والدور الامريكي في انتخاب خامنئي والسيستاني، أنه خلال الأعوام الأربعين الماضية، حاولت  الإدارات الأمريكية المختلفة أسلوبي الإقناع والضغط لدفع سياساتها تجاه إيران. أما الخيط المشترك بين هذه الجهود فهو أن تغيير طبيعة النظام الإيراني بقي يحتل الأولوية بالنسبة للمصالح الأمريكية. ولفت التقرير الي أن مرجعية قم أو نموذ قم  يرتكز على نظرية "ولاية الفقيه"، العقيدة التي منحت المرشد الأعلى الإيراني سلطته، والتي أسسها آية الله روح الله الخميني واستمر في عهد خلفه علي خامنئي. لمزيد عن رؤية امريكا لخلافة خامنئي اضغط هنا  مراقبون يرون أن الولايات المتحدة ستكون حاضرة وبقوة في انتخاب خلافة المرشد الأعلي في ايران، نظرا لدور الديني والسياسي الذي يلعبه مرشد ايران في الداخل الايراني وعلي الصعيد الإقليمي،  بما يملكه من سلطات روحية ودستورية تجعله المتحكم في السياسية الايرانية لعقود قادمة. ويعتقد المراقبون أن إدارة ترامب تدرك جيدا ان تغير سياسية ايران يمكن في تغيير المرشد الأعلي وهو ما يجعلها أكثر انتباها واستعداد لانتخاب خليفة خامنئي والذي يعاني من مرض البروستاتا.. فهل يستطيع الشيطان  الأكبر  انتخاب المرشد الاعلي لثورة الاسلامية في ايران؟