كشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، بأن عصابة الشيخ حسن الكتاتنى وأم خديجة المغربية، بأن المتهمين كانوا يتخذوا من 4 شقق مكانا لمزاولة نشاطهم لمناطق الجيزة والعربية وشرم الشيخ والقاهرة لبعد عن الملاحقات الأمنية ولعدم ضبطهم.

وأوضحت التحقيقات، بأن المتهمين كانوا يمنعون الضحايا من معرفته أماكنهم، خشية ضبطهم، فكانوا يلجأون إلى أخبار الضحايا بإلقاء أحد المندوبين فى مكان عام ثم اصطحابهم إلى مكان تواجد المتهم الرئيسي في الشقة، حسب مكان إقامته المتهم فضلا عن تحديد مواعيد بعيده لكون جمع المعلومات الكافية عن كل ضحية لأوهمهم فى النهاية بحل مشكلتهم.

وأكدت التحقيقات بأن المقر الرئيسي لهم كان فى منطقة مصر الجديدة وألقت القبض على المتهمين 7 أشخاص وكميات كبيرة من الأموال.

وأكدت التحريات، بأن المتهمين ذاع صيتهم فى القنوات الفضائية الغير مرخصة والإعلان عبر مجموعة من أرقام الهواتف للتواصل، وفضلا بأنهم قاموا بالتلاعب بمشاعر المواطنين للحصول على أموالهم بإيهامهم بأنهم قادرين على رد المطلقات وزواج العوانس، وحل المشكلات مع الزواج ورد المفقودات ، وغيرها من الشعارات للتلاعب مع بعواطف المواطنين .

وأكدت التحريات، أن المتهمين أطلقوا على أنفسهم الشيخ حسن الكتاتنى وأم خديجة المغربية ، وآخرين يعملون بصحبتهم لتسهيل ممارسة نشاطهم ، وانهم حاصلين على الشهادات العلمية ، مدخلين الغش على المواطنين .

واردفت التحريات ، بأن شخصية "أم خديجة" المغربية شخصية وهمية وليس لها أساس وهم قاموا باختلاقها لجذب المواطنين صوبهم وخاصة الفتيات المقبلات على الزواج ثم ابتزازهم ماليا فيما بعد عقب تصويرهم .

ونوهت التحريات، بأن المتهمين عند اتصال مواطن بهم رغبه فى حل مشكلته يطلبوا منه مبالغ مالية كبيرة أو تحويل رصيد، ولكن يكتشف عقب ذلك الشخص بأنه سقط ضحية للنصب وأكثرهم النساء الذين لا يبلغون الشرطة حرصا على سمعتهم الذين وصل عددهم المئات وجميعهم بمعدل 10 ل50 الف يوميا حصيلة جرائمهم وقرابة5 آلاف ضحية نتيجة نشاطهم الإجرامى.

وعقب تقنين الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة واستصدار إذن من النيابة العامة، أمكن مداهمة مقر تواجد عصابة الدجل والشعوذة وعثر على كميات كبيرة الاحراز بينها محادثات تليفونية مع اشخاص و دفاتر تحمل بيانات المواطنين .

وأكد عدد من الضحايا المتهمين بأنهم، خافوا من البلاغ خشية فضحهم، وأنهم لم يكون يعلمون حقيقتهم إلا بعد الاستيلاء على أموالهم، مطالبين باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المقبوض عليهم، حتى لا يكون هناك مصابون آخرين يتلاعبوا بالمواطنين.

من جانبه قال العميد عماد عكاشة، رئيس قسم التحريات بمباحث الاداب خلال تصريحات تليفزيونية له، خلال عمل التحريات قدمت سيدة بلاغ بالنصب عليها بعد مشاهدتها إعلان على بعض الفضائيات وبالتحديد "حسن الكتانى وأم خديجة المغربية"، وعند تواصل هذه السيدة هاتفيا مع هؤلاء النصابين طلبوا منها تحويل رصيد على هواتفهم لأكثر من مرة حتى وصل المبلغ إلى 28.5 ألف جنيه، فى مقابل حل مشاكلها العائلية.

وأشار عكاشة، إلى أن الإدارة بدأت العمل على أرقام الهواتف التى يستعملها شبكة النصب عبر الفضائيات، وتم تحديد جميع الأشخاص وأماكنهم بمساعدة الإدارة المركزية للمساعدات الفنية بوزارة الداخلية، وتم مداهمة المكان وضبط العناصر المطلوبة، كاشفا عن أنه لا توجد شخصية باسم أم خديجة المغربية، موضحا: "لما حد يتكلم ويتصل بيهم ويقولهم أنا عاوز أم خديجة المغربية مش الشيخ حسن، يقولوله أصل أم خديجة خرصة ومبتتكلمش، واعرض قصتك علينا وهنبلغها".

واستكمل العميد عكاشة، أنه تم ضبط 29 هاتفا محمولا موزعة كالآتى: "2 هاتف لاستقبال المبالغ المالية المحولة من المجنى عليهم، و2 هاتف لمتابعة المجنى عليهم للحصول على باقى الأموال، و25 هاتفا للإعلانات التابعة لهم على التليفزيون".

ولفت إلى أن الإدارة ضبطت 12 دفترا تحمل أسماء وبيانات كاملة للضحايا الذين وصلوا إلى 3195 ضحية من مصر ودول أخرى، و2 دفتر خاصة بالمبالغ المحولة لهم، مضيفا أن جملة المبالغ التى حصلوا عليها منذ 26 نوفمبر 2016 وحتى 2 مارس 2017، 1 مليون و393 ألفا و533 جنيها مصريا، و27 ألفا و300 دولار أمريكى، و50 دينارا كويتيا.

ونوه بأنه من الأشياء الغريبة لهذه لشبكة، ضبط دفتر حضور وانصراف للموظفين الذين يعملون معهم، فيما روى موقفا طريفا بعد ضبط تلك الشبكة، قائلًا: "كان معايا تليفون للناس دى والتليفون ضرب، فبرد عليه لقيت واحدة قالتلى الشيخ حسن أنا عندى مشكلة كذا، فقلتلها أنا ظابط المباحث وضبطنا الراجل ده وهو نصاب، وممكن تتفضلى عندنا وتعملى بلاغ، فقالتلى لا ممكن يأذينى".

وناشدت جهات التحقيق المختصة، المواطنين بتقديم شكواهم وسيتم التحقيق فى سرية تامة.