في مفاجأة من العيار الثقيل، نقلت وكالة الأناضول، عن مصادر سياسية مطلعة في الحكومة الإثيوبية، تصدي القوات الإثيوبية لهجوم مسلح استهدف سد النهضة شمال غربي البلاد، مشيرة إلى أن القوات المسلحة الإثيوبية المكلفة بحماية سد النهضة تصدت أمس لهجوم شنته مجموعة مسلحة تابعة للمعارضة الإثيوبية.
وأوضحت المصادر أن القوات الإثيوبية تمكنت من أسر 8 عناصر من المجموعة المهاجمة وقتلت عددا آخر، بجانب استيلائها على عتاد عسكري وأسلحة تابعة لتلك المجموعة، موضحة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المجموعة المسلحة تتبع حركة "قنبوت سبات"(حركة 7 مايو) المعارضة والمحظورة، التي تتهم إثيوبيا إريتريا بإيوائها.
اعتداءات لأول مرة
وكانت الحكومة الإثيوبية قد قامت بإجراءات أمنية مشددة حول المناطق القريبة من السد، طوال الفترات الماضية، واعتبرتها منطقة محظورة جواً وبراً، فيما تعد هذه الاعتداءات على سد النهضة، هي المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن محاولة لاستهداف سد النهضة الذي يستمر العمل على تشييده على نهر النيل الأزرق قرب الحدود الإثيوبية مع السودان.
من وراء الهجوم؟
وفي خضم ما يحدث، قالت السلطات الإثيوبية، إن حركة "قنبوت سبات" وهي المعروفة أيضا، بـ " حركة 7 مايو" هي التي تقف وراء الهجوم، وهي من المعارضة الإثيوبية، التي حظرتها إثيوبيا وتتهم إرتيريا بإيوائها في ذات الوقت.
زعيم " حركة 7 مايو"
ويعد السيد «برهانو نقا»، هو زعيم حركة 7 مايو الإثيوبية المعارضة (7 قنبوت)، والذي لديه علاقات قوية بقيادات في المخابرات الإريترية، وفق ما أكدته صحف إريتيرية في أوقات سابقة، والتي أكدت أيضا، أن هذا التعاون يأتي بين "نقا" وبين اريتريا، وذلك للحصول على دعم يساندهم في مقاومة النظام الإثيوبي، ووعده النظام الإريتري بتقديم الدعم لإسقاط حكومة أقلية التيجراي في إثيوبيا.
مئات المتمردين في حوزته
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن السيد "برهانو نقا" يقود شبكة من مئات المتمردين المسلحين الذين يقيمون في إريتريا، وآخرين موجودين داخل الأراضي الإثيوبية أيضا، كما كان مرشحا سابقا في انتخابات بلدية أديس أبابا، وأستاذ جامعي يحمل درجة الدكتوراه في العلوم الاجتماعية.