قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن هربرت ماكماستر، المستشار الجديد للأمن القومى الأمريكى، يعرف من تاريخه العسكرى باستعداده للمعارضة، متسائلة كيف سيتفاهم جنرال عُرف بآرائه الحادة مع رئيس لا يحب أن يواجهه الآخرين بخطأه؟

 

وفى كتاب ألفه ماكماستر بعنوان "اهمال الواجب" عام 1990، انتقد المستشار الجديد، الذى عينه الرئيس دونالد ترامب خلفًا لمايكل فلين، كبار الجنرالات حينها لعدم اعتراضهم على استراتيجية الحرب فى فيتنام، وبعد مرور أكثر من عقد، وصف "ماكماستر" - الذى كان قائدا لكتيبة من 5000 جندى فى العراق – خطة الجيش الأمريكى لتحقيق الاستقرار فى البلد العربى كانت "تفشل بشكل سئ".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن ماكماستر استمسك بصفات مثل عقل شرس، وإصرار دئوب وميل للصراعات، فى حالات النجاحات العديدة التى حققها، وأيضًا بعد فشله فى إدارة فريق مكافحة الفساد فى أفغانستان.

 

 

 

مستشار الأمن القومى الأمريكى الجديد هربرت ماكماستر

 

 

 

ويأتى ماكماستر إلى العمل ليقود مجلس الأمن القومى الأمريكى فى البيت الأبيض مع وجود بعض العيوب النسبية التى خلفها سابقه فى المنصب "مايكل فلين"، وفقًا للصحيفة.

 

وعرفت الكاتبة "كيمبرلى دوزيير" - بمقال لها فى صحيفة ديلى بيست الأمريكية - الجنرال ماكماستر بأنه صريح، ويتحدى العمل على مشاكل يعتقد الجميع أنها مستحيلة، كما تضيف إلى الصفات أنه يعرف بين أصدقاءه وأعداءه بـ"العنيد".

 

وتطرح الكاتبة سؤالا آخر حول عمل ماكماستر بالبيت الأبيض بعد تعيينه، فتقول: هل ستكون صرامة عقله عائقًا فى التعامل مع شخصيات أخرى هامة مثل المستشار ستيف بانون وصهر الرئيس جاريد كوشنر والرئيس الأمريكى نفسه؟

 

وصرح جيمس كارافانو، مسئول بفريق ترامب الانتقالى، للصحيفة الأمريكية بأن تلك التساؤلات تعتبر "سخيفة"، مضيفًا أن ماكماستر لم يكن ليقبل الوظيفة إذا لم يكن يحترم ترامب، كما أن ترامب لم يكن ليعرض المنصب عليه إذا لم يكن ينتوى الاستماع لآرائه.

 

وأثنى السناتور جون ماكين، الذى أصبح مؤخرًا من أكثر منتقدى الرئيس ترامب، اختيار "ماكماستر" للمنصب، قائلًا أن المستشار الجديد "يعلم كيف ينجح".

 

 

واشنطن بوست 

 

 

 

ديلى بيست