fiogf49gjkf0d
اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء ان الجهود المبذولة لاعتراف الاسرة الدولية بدولة فلسطينية "ليست مناورة" وتساهم في جهود السلام مع اسرائيل.

ويعتزم الفلسطينيون رفع اعلان دولتهم والاعتراف بها امام مجلس الامن الدولي اولا حيث يتوقعون مواجهة فيتو اميركي ثم امام الجمعية العامة حيث لا تتمتع القوى العظمى بحق النقض.

وكتب عباس في مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" ان "سعينا للاعتراف بنا كدولة يجب الا ينظر اليه على انه مناورة. لقد دفع عدد كبير من رجالنا ونساؤنا حياتهم ثمنا بحيث لا يمكننا ان نقوم بمسرحية سياسية".

واضاف "سنتوجه الى الامم المتحدة لضمان حقنا بالعيش احرارا على 22% من اراضينا التاريخية لاننا قمنا بمفاوضات مع دولة اسرائيل طيلة عشرين عاما دون ان نقترب من اعلان دولة لنا".

وكان الرئيس الفلسطيني يشير الى الضفة الغربية والقدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل والى قطاع غزة، وهي اراض احتلتها اسرائيل في العام 1967.

واضاف "لا يمكننا الانتظار الى ما لا نهاية بينما تواصل اسرائيل ارسال عدد متزايد من المستوطنين الى الضفة الغربية المحتلة وتمنع الفلسطينيين من الوصول الى غالبية اراضينا واماكننا المقدسة خصوصا في القدس".

وتابع "لا الضغوط السياسية ولا وعود المكافآت التي قدمتها الولايات المتحدة وضعت حدا لبرامج الاستيطان الاسرائيلية".

واشار عباس الى ان الدولة الفلسطينية ستكون مستعدة للتفاوض حول النقاط الاساسية للنزاع مع اسرائيل. وقال ان "فلسطين ستتفاوض بصفتها عضو في الامم المتحدة تحتل دولة اخرى (عضو) اراضيها عسكريا، وليست بصفتها شعبا مقهورا مستعدا لقبول اي شروط تعرض علينا".

واتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عباس ب"تجاوز التاريخ" وفق بيان لمكتبه، واضاف "انها الجيوش العربية بمساعدة القوات الفلسطينية التي هاجمت الدولة العبرية بهدف تدميرها وهذا ليس واردا في المقال".

وكان يشير الى فقرة كتب فيها عباس انه اثر خطة تقسيم فلسطين من جانب الامم المتحدة العام 1947، "طردت القوات الصهيونية العرب الفلسطينيين لضمان غالبية يهودية حاسمة في دولة اسرائيل المقبلة، ما دفع الجيوش العربية الى التدخل".

واضاف نتانياهو "يمكننا ان نستخلص من ذلك ايضا ان القيادة الفلسطينية تعتبر اقامة دولة فلسطينية بمثابة وسيلة لمواصلة النزاع مع اسرائيل وليس لوضع حد له".