كشف مصدر مطلع من مجلس إدراة الدعوة السلفية، أن عددًا من الشباب، تقدموا بمذكرة، طالبوا فيها بتوقفالنشاط السياسي للدعوة وذراعها السياسي "حزب النور"، موضحين عدد من الأسباب التي دفعتهم لذلك.

واضاف المصدر- في تصريح خاص لـ« الدستور»- أن من أبرز أسباب تقدم شباب الدعوة بمذكرتهم؛ يتمثل في الفشل السياسي الذي لحق بالدعوة والحزب مؤخرًا، وسقوط المرشحين في الانتخابات.. وهو ما يعكس مدى تراجع شعبية السلفيين مؤخرًا.

ودخلت "حالة التهميش" التي يعيشها السلفيون وخاصة التعامل معهم، باعتبارهم فصيل محظور سياسيًا واجتماعيًا، ضمن هذه الأسباب؛ على الرغم من دعهم للدولة والنظام، ومعاداة الإخوان.

وأضاف الشباب في مذكرتهم: "أن هناك نوعًا من التضيق على الدعوة السلفية، ومنع مشايخها من الخطابة، وإغلاق الزوايا الخاصة بهم في المحافظات"، موضحين أن الدعوة عاجزة عن التأثير في الواقع بالدرجة التي كانت متوقعة، وأحيانا عن الدرجة المطلوبة؛ مما أعطى انطباعًا عامًا بانعدام الفائدة من المشاركة السياسية. 

وتابع الشباب: "الخلاف بين الإخوان والسلفيين قبل 25 يناير؛ كان بسبب مشاركة الإخوان في الحياة السياسية، في ظل السياسات التي كان يتبعها نظام مبارك معهم ومحاولة تهميشهم، وهذا تحديدًا ما يحدث مع السلفيين في الوقت الحالي".

وأضافوا أن التذمر الشعبي والاضطراب المجتمعي، هو ثمرة لليأس والإحباط من الواقع شديد الصعوبة في كافة  النواحي المعيشية والحياتية، الأمر الذي يجعل من يشارك سياسيًا يتحمل جزءًا من المسئولية السياسية عن هذا الواقع الأليم، وربما يدفع ضريبة ذلك خصمًا من رصيده الشعبي والجماهيرى".

وأوضح المصدر، أن الدعوة أثارت غضب مشايخ السلفية بشكل كبير، خاصة وأن الدعوة تسير في الاتجاه المعاكس، وهناك حاولة لإعادة الهيكل والنهوض من جديد ومعالجة الأخطاء القديمة، يتبناها الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة، مؤكدًا أنه لم يتم الرد على الشباب حتى الآن.