يتطلع رئيس الوزراء الإسرائيلى "بينامين نتنياهو"، لرأب الصداع بين تل أبيب وواشنطن، بعدما شهدت العلاقات الأمريكية الإسرائيلية توترا ملحوظا، فى عهد الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، لذا يسعى "نتنياهو" لتقوية العلاقات من جديد، منذ تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب زمام الأمور فى الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أقل من أسبوعين من الآن.
بينامين نتنياهو
 
ورغم أن الإسرائيليين والأمريكيين يشددون فيما بينهم على أهمية "أمن إسرائيل" بالنسبة للبلدين، إلا أن هناك خلافات فى وجهات النظر حول بعض القضايا، ظهرت بشكل جلىّ بين الدولتين فى عهد باراك أوباما، خاصة فيما يتعلق بالاستيطان، والاتفاق النووى الإيرانى، وفى هذا الإطار نلخص المواقف والتصريحات الإسرائيلية منذ دخول "ترامب" البيت الأبيض فى 20 يناير الماضى، حتى اليوم الأربعاء، الأول من فبراير، قبل 14 يومًا من اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكى ورئيس الوزراء الإسرائيلى، المزمع عقده فى 15 فبراير الجارى.
ترامب
 
20 يناير.. نتنياهو يهنئ "صديقه"
فى اليوم الأول لدونالد ترامب بالبيت الأبيض، غرّد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عبر حسابه الرسمى على "تويتر"، مهنّئًا "ترامب"، بالقول: "أهنئ صديقى الرئيس ترامب، وأتطلع إلى العمل معك بشكل وطيد، من أجل جعل التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة أقوى من أى وقت مضى".
وزير التعليم الإسرائيلى، نفتالى بينيت
 
21 يناير.. "السيادة الإسرائيلية"
فى اليوم التالى لإتمام مراسم تسلم الإدارة الأمريكية الجديدة للسلطة من سابقتها، غرّد وزير التعليم الإسرائيلى، نفتالى بينيت، من حزب "البيت اليهودى" القومى المتطرف، قائلاً: "للمرة الأولى منذ 50 عاما، لدى رئيس الوزراء الخيار: السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة أو دولة فلسطينية مستقلة".
 
22 يناير.. ضم مستوطنة "معاليه أدوميم"
من التغريدة إلى التحرك الفعلى، قدم وزير التعليم نفتالى بينيت مشروع قانون لضم مستوطنة "معاليه أدوميم" القريبة من القدس، فى إطار خطوة أثارت جدلا حادا، لأنها ستتسبب فى قطع الضفة الغربية إلى قسمين، وعزل القدس، ما يعقد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة فى المستقبل.
من جانبه، أجل "نتنياهو" البحث فى الموضوع لحين لقائه مع دونالد ترامب منتصف فبراير الجارى، لكن وزيرة العدل إيليت شاكيد، المقربة من "بينيت"، أكدت أن قواعد اللعبة تغيرت، مشيرة إلى "ضرورة فهمها سريعًا.. وخلق وقائع جديدة على الأرض"، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
القدس الشرقية المحتلة
 
22 يناير.. وحدات استيطانية فى القدس
فى اليوم نفسه، أعلنت بلدية القدس الإسرائيلية موافقتها النهائية على بناء 566 وحدة سكنية فى ثلاثة أحياء استيطانية بالقدس الشرقية المحتلة، فيما أكد نائب رئيس بلدية القدس، مائير ترجمان، أن "قواعد اللعبة تغيرت مع وصول دونالد ترامب للسلطة، لم تعد أيدينا مقيدة مثلما كانت عليه وقت باراك أوباما".
البيت الأبيض
 
22 يناير.. رفع القيود أمام عمليات الاستيطان
دخول "ترامب" للبيت الأبيض يبدو أنه شجع إسرائيل على مواصلة زحفها الاستيطانى، إذ تعهد "نتنياهو" أمام وزرائه، برفع كل القيود المفروضة على عمليات الاستيطان فى القدس الشرقية المحتلة، مؤكّدًا أن باراك أوباما غادر، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام عديدة، ولم تنفى الحكومة الإسرائيلية هذه المعلومات والتصريحات، أو تؤكدها.
 
23 يناير.. دونالد ترامب "فرصة عظيمة" لإسرائيل
فى اليوم التالى، أكد بنيامين نتنياهو لنواب من حزب الليكود اليمينى، أنه بعد 8 سنوات من "الضغوط الهائلة" التى مارستها إدارة باراك أوباما على تل أبيب، أن إسرائيل تقف الآن "أمام فرص عظيمة ومهمة لأمن ومستقبل دولة إسرائيل، ولكنهم يطلبون منا التحلى بالمسؤولية والتعقل من جانبنا، لعدم تفويت هذه الفرصة".
 
24 يناير.. الاستيطان فى الضفة الغربية
فى الرابع والعشرين من يناير الماضى، أعلنت إسرائيل عن عزمها بناء 2500 وحدة سكنية استيطانية جديدة فى الضفة الغربية، فى أحد أكبر المشروعات الاستيطانية منذ سنوات، وكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى تغريدة عبر "تويتر"، قائلا: "نبنى وسنواصل البناء".
 26 يناير.. أذونات إضافية و153 مستوطنة جديدة
موجات الاستيطان الجديدة تواصلت، إذ منحت بلدية القدس الإسرائيلية الموافقة النهائية على بناء 153 وحدة استيطانية فى حى "جيلو" الاستيطانى فى القدس الشرقية المحتلة، وقال مائير ترجمان، رئيس بلدية القدس: "فى الأشهر المقبلة، سأمنح أذونات بناء لآلاف الوحدات فى المدينة".
 
29 يناير.. إسرائيل تتطلع لنقل السفارة الأمريكية
أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى اجتماع أخير لحكومته، أن السفارة الأمريكية فى إسرائيل يجب أن تكون فى القدس، قائلا: "يجب أن تكون السفارة الأمريكية هنا فى القدس"، مذكرا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأحد الوعود التى قطعها إبان حملته الانتخابية، بنقل السفارة من تل أبيب للقدس.
30 يناير.. قانون "التسوية" ومصادرة مزيد من الأراضى
ضمن مرحلة الهدوء والاستقرار التى وفرها دخول دونالد ترامب للبيت الأبيض فى الثلث الأخير من يناير الماضى، بدأ البرلمان الإسرائيلى بحث الإقرار النهائى لمشروع قانون يسمح لإسرائيل بمصادرة مئات الهكتارات من الأراضى الفلسطينية فى الضفة الغربية، ما يشير إلى موجة واسعة من التوسع والتغول الاستيطانى.
1 فبراير.. الضفة الغربية تشهد بناء 3 آلاف مستوطنة
آخر حلقات شهرة العسل والهدوء بين تل أبيب وواشنطن، اليوم الأربعاء، إذ أعلنت إسرائيل عن بناء 3 آلاف وحدة استيطانية إضافية فى الضفة الغربية المحتلة.
وقبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، حث الرئيس الأمريكى الجديد، إسرائيل على التماسك أمام الموقف الدولى تجاه المستوطنات، حتى يتولى مهام منصبه بشكل رسمى، ووقتها غرد عبر صفحته الرسمية على "تويتر"، قائلا: "ظلوا أقوياء.. لا يمكننا السماح بمعاملة إسرائيل بهذا الازدراء وعدم الاحترام.. البداية كانت مع الاتفاق النووى مع إيران ثم الآن الأمم المتحدة.. ظلوا أقوياء (إسرائيل) 20 يناير قادم".
وفى أول 10 أيام من تولى "ترامب" رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، استعادت إسرائيل نشاطها الاستيطانى فى الأراضى الفلسطينية بقوة، بإعلانها عن 4 مشروعات استيطانية ضخمة، منها الموافقة على بناء 153 وحدة فى حى استيطانى بمدينة القدس، وهى جزء من 900 وحدة سيجرى بناؤها على مراحل، إضافة إلى مصادقة "تل أبيب" على خطط لبناء 2500 وحدة استيطانية أخرى فى الضفة الغربية والقدس المحتلتين.