وداعا.. يحيى

أطيب وأطهر وأنبل القلوب..

 

فقدنا مساء أمس أطيب وأطهر وأنقى قلب عرفناه في شارع الصحافة.. صاحب الابتسامة الرقيقة في أشد اللحظات ألما.. والكلمة الطيبة في أصعب المواقف.. لم يعرف يوما طريق غير طريق الحق.. فلا هو منافق لمسؤول ولا متملق لمن بيده تخليص المصلحة.. إنسان مستقيم.. نموذج يحتذى به في الأمانة والصدق والاستقامة.. إنه الطيب يحيى عبدالرحيم (أبو يوسف).

رحل أبويوسف بعد تعرضه لحادث مؤلم نقل على إثره إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة بعد وصوله إليها بلحظات نتيجة تعرضه لإصابات بليغة بأنحاء متفرقة من جسده.

ويتابع الآن عدد كبير من الزملاء الصحفيين المصريين العاملين بدولة الكويت إنهاء إجراءات نقل الجثمان إلى القاهرة عصر اليوم الثلاثاء.

الصديق والزميل يحيي عبد الرحيم تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1993 ثم عمل محررًا فنيًا بجريدة الوطن الكويتية منذ العام 1995 إلى أن أغلقت الجريدة في عام 2014 حيث انتقل بعدها للعمل بجريدة الجريدة الكويتية حتى وافته المنية.

وخلال مسيرته الصحفية بدولة الكويت الشقيقة تميز الفقيد بعدد من التحقيقات والحوارات التي أثرت الحياة الصحفية والإعلامية الكويتية، حيث شارك في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية المتميزة، كما شارك في أغلب المهرجانات الفنية التي أقيمت بالكويت، ونال العديد من الجوائز الصحفية من مؤسسات رسمية وأهلية كويتية وعربية.

وخلال العامين الأخيرين كانت للزميل يحيي عبد الرحيم العديد من الإسهامات والرسائل الإعلامية الخاصة لـ"بوابة الأهرام"، التي كان يعتز بالكتابة بها، لحبه الشديد لكل ما هو مصري وانتمائه لوطنه ورغبته في الاستقرار بمصر، إلا أن إرادة الله كانت نافذة.

رحل أبويوسف جسدا لكن روحه حاضرة بيننا.. نسألكم الدعاء لهذا النموذج المشرف للرجل المصري المكافح بشرف وأمانة.. نسألكم الدعاء لزوجته وابنه وأهله بالصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون