فيما ودع رئيس التحرير في مجلة الايكونوميست البريطانية سيمون بابتيست عام 2016 بقوله انه حمل في اشهره الاثني عشر ما يزيد على حصته العادلة من المفاجآت والأحداث والتطورات مقارنة بباقي الأعوام، قال ان التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة كانا من اهم الاحداث التي شهدها العام الحالي الذي يستعد للرحيل، ولكن ثمة تطورات اخرى كان لها بصمات واضحة على الاقتصاد العالمي.
فيما ودع رئيس التحرير في مجلة الايكونوميست البريطانية سيمون بابتيست عام 2016 بقوله انه حمل في اشهره الاثني عشر ما يزيد على حصته العادلة من المفاجآت والأحداث والتطورات مقارنة بباقي الأعوام، قال ان التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة كانا من اهم الاحداث التي شهدها العام الحالي الذي يستعد للرحيل، ولكن ثمة تطورات اخرى كان لها بصمات واضحة على الاقتصاد العالمي.
وقال بابتيست ان من هذه التطورات وقف الهند التداول بورقتي النقد من فئتي 500 و1000 روبية هندية، وانتخاب رودريغو دوتيرتي في الفلبين وتخفيض سعر صرف العملة النيجيرية.
اما بالنسبة لعام 2017، فقال رئيس تحرير الايكونوميست ان اخطر التهديدات للاقتصاد العالمي ستأتي من الصين التي وصلت الديون المتزايدة المترتبة عليها الى مستويات بات معها حدوث تباطؤ في نمو الاقتصاد الصيني – وبالتالي تخفيض سعر صرف العملية الصينية – امرا حتميا، ما يزيد من مخاطر عدم الانتظام المالي.
واضاف ان الاتحاد الاوروبي عاد من جديد ليصبح مصدرا كبيرا للمخاطر، فالانتخابات الرئاسية الفرنسية قد تؤدي الى تصدع الاتحاد من الناحية السياسية، في حين قد تنسحب كل من اليونان وايطاليا من الاتحاد النقدي الاوروبي.
اما في الاسواق الناشئة، فقال بابتيست ان الدولار الاميركي القوي ومعدلات الفائدة المرتفعة يعنيان ان ازمة ديون الشركات باتت وشيكة واكثر ترجيحا.
الادارة الاميركية
وبالنسبة للادارة الاميركية الجديدة، فقال انها تقلب رأسا على عقب سلسلة من البروتوكولات الدولية المتعارف عليها من تايوان الى الخليج العربي، وان هناك فرصة ليتحول هذا الامر إلى تصعيد الصراعات سواء بين الدول أو ببساطة عن طريق افساح مجال أكبر لحركات التمرد المسلحة والإرهاب.
ومع ذلك قال بابتيست ان القائمة السابقة من سيناريوهات المخاطر في عام 2017 ليست جزءا من التوقعات الأساسية لديه، والتي تعتبر مطمئنة بصورة اكثر قليلا وذلك بقيادة الاقتصاد الأميركي القوي وحالات الانتعاش الاقتصادي في العديد من الأسواق الناشئة التي تعتمد على السلع.
وختم بتوقعاته بأن يتسارع نمو الاقتصاد العالمي من 2.2% في 2016 الى2.5% في عام 2017 قائلا ان عاما مليئا بالمطبات والعثرات يجدر وداعه بملاحظة اكثر تفاؤلا.