fiogf49gjkf0d
اصدرت حركة طالبان الافغانية بيانا اعترفت فيه بمقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بعدما اكد التنظيم في وقت سابق مقتل زعيمه علي أيدي قوات امريكية, لكن طالبان قالت ان موت بن لادن لن يؤدي الا الي احياء قتالها ضد المحتلين في افغانستان- علي حد تعبيرها . وقالت طالبان في بيان تم إرساله عبر البريد الاليكتروني لقد تلقينا نبأ استشهاد الشيخ ابو عبد الله اسامة بن محمد بن لادن رحمه الله في هجوم مفاجئ للقوات الامريكية المعتدية, علي حد تعبير البيان, واضافت في البيان- مستخدمة اللقب الذي يستخدمه الاسلاميون لوصف انفسهم وهو إمارة أفغانستان الإسلامية- أنها تعتقد بأن استشهاد الشيخ أسامة سيبث روحا جديدة في الجهاد ضد المحتلين.
ووصفت حركة طالبان في بيانها موت بن لادن بأنه خسارة كبيرة, كما ركزت في أغلبه بالاشادة بزعيم القاعدة للجهد الذي قضاه في قتال السوفييت في افغانستان الي جانب المجاهدين في الثمانينيات من القرن الماضي.
واضافت طالبان في البيان انه اذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يعتقدون ان معنويات التمرد في افغانستان ستضعف بمقتل بن لادن فهذا مؤشر علي سذاجة الامريكيين, علي حد تعبير البيان.
وفي غضون ذلك, كرم الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحدة القوات الخاصة التي قتلت أسامة بن لادن في اجتماع أحيط بالسرية في قاعدة فورت كامبل بعد خمسة ايام علي الاعلان عن قتل زعيم القاعدة.
وقال مسئول أمريكي إن رجال الكوماندوز الذين نفذوا الهجوم علي مجمع بن لادن قدموا لأوباما روايتهم عما حدث ومنحهم أعلي وسام رئاسي يمكن أن تحصل عليه وحدة عسكرية.
وابلغ أوباما مجموعة من الجنود المبتهجين الذين عادوا لتوهم من مهمة في افغانستان انتهز الفرصة لكي أقول باسم كل الأمريكيين والشعوب في أنحاء العالم: المهمة انجزت.
وقال أوباما ان تنفيذ العدالة في أسامة بن لادن أظهر ان استراتيجيته للحرب في افغانستان تحرز تقدما وكرر تعهده بالبدء في سحب القوات الأمريكية من هذا البلد خلال الصيف الحالي.
تأتي زيارة أوباما- التي جاءت بعد يوم واحد من مشاركته في مراسم وضع اكليل من الزهور في مقر مركز التجارة العالمي في نيويورك الذي دمرته هجمات11 سبتمبر2001- مع تزايد الأسئلة بشأن التفاصيل الأولية للهجوم الذي نفذته قوة محمولة جوا علي مخبأ بن لادن.
وفي غضون ذلك, قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ان مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن يمكن ان يغير قواعد اللعبة وسيكون له تأثير كبير علي الحرب في افغانستان.
وردا علي سؤال بشأن التزام باكستان بالحرب التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان اعترف جيتس ان العلاقة كانت معقدة لكنه اشار الي جهد باكستان ضد طالبان والقاعدة في مناطقها القبلية واستخدام اراضيها كطريق امداد امريكي.
ومن جانب آخر, قال ثلاثة من المسئولين الحكوميين الأمريكيين إن بعض المواد التي صادرتها قوات أمريكية من داخل مخبأ أسامة بن لادن في باكستان أظهرت أنه قبل وفاته كان لا يزال منخرطا بصورة وثيقة في أنشطة مع عناصر القاعدة.
وقال المسئولون إن التحليلات الأولية للمواد التي تشتمل علي وثائق وأجهزة حاسب آلي وتليفونات محمولة صودرت من المجمع السكني الذي كان زعيم القاعدة متوجدا فيه تقدم دليلا قويا علي أن بن لادن كان منخرطا في توجيه أنشطة القاعدة حتي علي الرغم من أنه تجنب دائرة الضوء العام إلي حد كبير لسنوات.
وفي تفاصيل جديدة, قالت أمل إحدي أرامل بن لادن الثلاثة المحتجزات في باكستان, للمحققين إنه بعد البقاء طوال عامين ونصف العام في تشاك شاه محمد, انتقلت الأسرة إلي أبوت آباد, حيث اقيم لهم منزل جديد.
وقالت أيضا إنها كانت توجهت لتوها لغرفة النوم مع زوجها وأطفأت النور عندما سمعوا دوي اطلاق نار, وقبل أن يتمكن بن لادن من الوصول إلي بندقيته الكلاشينكوف كان فريق سيلز قد اقتحم الغرفة وأرداه قتيلا.
وأصيبت أمل بطلق ناري في قدمها, واحتجزت لاحقا مع أرملتي أسامة السعوديتين الأخريين, وأربعة من أبناء كريمته- التي قتلت في الهجوم الأمريكي.
وفي هامبورج, تقدم قاض ألماني ببلاغ ضد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسبب التصريحات التي أعربت فيها عن سعادتها بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية علي موقعها الإليكتروني أمس أن القاضي هاينز أوتمان شعر بالغضب ازاء العبارة التي قالتها ميركل خلال الإعلان عن رد فعلها في اعقاب مقتل بن لادن علي يد قوات أمريكية خاصة في باكستان مساء الأحد الماضي, حيث قالت في اليوم التالي: أنا سعيدة بنجاح مقتل بن لادن.