fiogf49gjkf0d
أحدث زلزال اليابان انقلابا كبيرا في قطاع الطاقة النووية علي مستوي العالم, وبدأت دول عديدة في النظر في كيفية أن تصبح اقل اعتمادا علي الطاقة النووية بعد الأزمة اليابانية. وكانت محطة فوكوشيما للطاقة النووية.
قد تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان في11 مارس الماضي بقوة تسع درجات علي مقياس ريختر وتسبب في حدوث أمواج تسونامي عاتية جرفت الأخضر واليابس في طريقها وخلفت نحو14 ألفا و800 قتيل وفقد عشرات الآلاف.
فبالنسبة للوجه العالمي لكارثة الزلزال الياباني, قررت الحكومة الألمانية تبني سلسلة من القرارات الجاسمة تجاه برنامجها النووي, حيث أغلقت محطات الطاقة النووية السبع الموجودة بها والتي بدأت العمل قبل1980, كما أعلنت الحكومة الألمانية إقرار مشروعات قوانين بتغيير طريقة إمدادات الطاقة في البلاد بعد أسابيع من التردد.
أما في سويسرا, فقالت هيئة السلامة النووية السويسرية إنها اكتشفت مشاكل في محطات طاقة نووية في البلاد لكن ليس هناك ما يدعو للإغلاق.
أما في اليابان نفسها, وبعد شهرين علي حادث مفاعل فوكوشيما النووي, أصدر رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان أمس أمرا بإغلاق إحدي المحطات النووية جنوب غربي العاصمة طوكيو, تحسبا لزلزال من المتوقع أن يضرب البلاد قريبا لتجنب كارثة محتملة.
وقال رئيس الحكومة اليابانية إنه طلب من شركة تشوبو للطاقة الكهربائية, إيقاف تشغيل جميع مفاعلاتها في محطة هاماؤوكا للطاقة النووية, في محافظة شيزو أوكا بوسط اليابان, لحين الانتهاء من بناء وسائل الحماية من زلازل أو أمواج مد عاتية تسونامي محتملة.
وأوضح أن المحطة التي تقع فوق مركز منطقة زلزال ضخم من المتوقع أن يضرب المنطقة في المستقبل القريب, ربما تكون عرضة للضرر نتيجة أية زلازل محتملة في المنطقة, مما قد تؤدي إلي إلحاق أضرار جسيمة باليابان, كتلك التي سببتها محطة فوكوشيما للطاقة النووية.
في هذه الأثناء, أعلنت مؤسسة تيكوكو داتابنك- وهي وكالة أبحاث ائتمانية امس- أن زلزال11 مارس الماضي وأمواج تسونامي العاتية تسببت في انهيار66 شركة يابانية بنهاية إبريل الماضي.
لكن مؤسسة تيكوكو داتابنك قالت إن10 شركات فقط من أصل66 كانت موجودة في المناطق الأكثر تضررا وهي مقاطعات إيوات ومياجي وفوكوشيما, بينما تضررت90% منها بشكل غير مباشر بفعل الكارثة.