ادعى المشتبه به الأساسي في هجوم برلين التونسي أنيس عامري، في وقت من الأوقات أنه مصري بعدما صدر تعميم ضده من إيطاليا يحظر دخوله للبلدان الأوروبية، بحسب مجلة دير شبيجل الألمانية.
وأوضحت الصحيفة أن العامري التف حول التعميم الإيطالي الذي صدر في وقت سابق من 2016، وتقدم ليحصل على اللجوء إلى ألمانيا، مدعيا في الورق أنه مصري وأنه فار من حكم قضائي ضده.
لكن عند توجيه أسئلة إضافية له من قبل السلطات، تبين أنه لا يعرف شيئا تقريبا عن مصر ورفضت السلطات طلب اللجوء ولم تستطع ترحيله من البلاد لأنها لم تجد وثائق تدل على جنسيته.
وأوردت الصحيفة أن عامري لفت أنظار الشرطة الألمانية قبل أشهر، أثناء تحقيقها في قضايا متعلقة بخطاب الكراهية.
ووجد الأمن حينها أن أنيس عرض على الإنترنت أن يكون انتحاريا، لكن عباراته كانت حذرة للغاية، مما لم يدع مجالا لإدانته واتخاذ الإجراءات باعتقاله.
وذكر مسئولون ومصادر أمنية أن شرطة ألمانيا لا تزال تقوم بعمليات تمشيط أمنية بحثا عن عامري المشتبه في تنفيذه هجوم بشاحنة على على أحد الأسواق في برلين، يوم الإثنين، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا.
وكشف مسئول ألماني، الأربعاء، أن عامري خضع للتحقيق سابقا للاشتباه في تحضيره لاعتداء، كما أبلغ عنه في نوفمبر الماضي إلى المركز الألماني لمكافحة الإرهاب.
وقال مكتب الادعاء الاتحادي في ألمانيا إنه رصد مكافأة قدرها 100 ألف يورو (104260 دولارا) لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى إلقاء القبض على المشتبه به الذي عرفته بأنه أنيس عامري (24 عاما).
وأصدرت الشرطة الفرنسية الخميس، تعميما يطلب الإبلاغ عن عامري، ووصفته بشخص على درجة عالية من الخطورة.