علا حسين تراجعت عن ارتكاب العملية قبل أسبوعين.. وشفيق كان البديل الثالث

- المتهم بارتكاب تفجير البطرسية ترك تسجيلا صوتيا لعائلته يخبرهم فيه بأن أموالا ستصلهم شهريا 

- المتهم الرئيسى صلى الجمعة قبل يومين بمسجد النور بالعباسية ودخل الكنيسة بسهولة

 
تتحفظ الأجهزة الأمنية على تسجيل صوتى عثرت عليه أثناء مداهمتها منزل أحد المتهمين فى عملية تفجير الكنيسة البطرسية، وهو للمتهم الرئيسى محمود شفيق محمد مصطفى، حيث كشف مصدر أمنى رفيع المستوى لـ«اليوم الجديد» أن التسجيل يحتوى على اعتذار من المتهم إلى أهله وطمأنتهم بأن هناك أموالا سوف ترسل إليهم بشكل شهرى.
 
وأضاف المصدر أن التسجيل الذى عثر عليه بالشقة الكائنة فى مدينة نصر وصف فيه المتهم الأقباط بالمرتدين والصليبيين، مؤكدا أن المتهمين المقبوض عليهم خططوا لإذاعة التسجيل فى محاولة للتأكيد على نجاح العملية.
 
المفاجأة التى كشفها المصدر أن المتهم الرئيسى التقى بأحد الأشخاص فى مسجد السلام بمنطقة الحى العاشر القريب من مدرسة المستقبل، والتقى شيخا يدعى أبو هادى، وهو أحد أساتذته خلال الفترة الماضية، وهو نفسه الذى أقنعه بضرورة تنفيذه المهمة، بدلا من المتهمة علا حسين، التى كانت ستقوم بتنفيذ العملية، لكنها تراجعت عنها قبل أسبوعين فقط.
 
ويكشف المصدر لأول مرة أن محمود شفيق كان البديل الثالث لتنفيذ عملية الكنيسة،  وأنه أدى صلاة الجمعة قبل تنفيذ العملية بيومين مع أحد المتهمين فى منطقة العباسية، وتحديدا فى مسجد النور، وترجّل من هناك فى اتجاه الكاتدرائية، واستمر هناك حتى الساعة الثانية عصرًا.كما قام المتهم بتصوير الكنيسة والقساوسة قبل العملية بيوم، وتعرف على الأمن الإدارى، ولم يطلب أحد التحقق من هويته، كما أنه تمكن من الدخول إلى الكنيسة بسهولة شديدة. 
 
المصدر أشار أيضا إلى أن المتهم قبل هروبه استخرج جواز سفر مزورًا من أجل السفر إلى سوريا، لكن محاولته فشلت، حتى إنه تلقى رسالة من المسؤولين فى خليته بأن يظل فى القاهرة.
 
ووفقا للمصدر الأمنى فإن الخلية كانت تخطط لارتكاب عمليات تفجير أخرى فى أعياد الميلاد، ثم مغادرة البلاد فى 5 فبراير المقبل.
 
وكشف المصدر أن المتهم الرئيسى زار الفيوم قبل ثلاثة أيام من العملية، ولكنه لم يزر أهله، حيث التقى بأحد عناصر الإخوان هناك، ثم عاد سريعا للقاهرة، وتابع المصدر بأن المتهم التقى أحد أصدقائه فجر يوم العملية بمنطقة مكرم عبيد، وأدى صلاة الفجر بمسجد الإيمان، وعاد إلى منزل أصدقائه بمدينة نصر.
 
المصدر يؤكد أيضا أن شقيق المتهم الهارب مهاب مصطفى السيد قاسم، تم القبض عليه، حيث إنه يعمل مراقبا جويا فى الشركة الوطنية للملاحة الجوية، وخطط لجمع معلومات عن الطائرات، وسبق تحذيره وإيقافه عن العمل لاشتراكه فى اعتصام رابعة.