اكد مسؤولو شركات صيرفة محلية ان قرار تعويم الجنيه انعكس ايجابا على ارتفاع عمليات التحويل إلى مصر بنسبة 100% مقارنة بفترة ما قبل القرار وهو الأمر الذي انعكس ايجابا على تقليل حجم الخسائر المتراكمة عليها خلال الفترة الماضية، موضحين انه وفي حال استمرار الاقبال على التحويلات بهذا المستوى فإن شركات الصيرفة ستعود لتحقيق الارباح في 2017.
والمعروف ان تحويلات المصريين عبر شركات الصرافة قبل قرار التعويم بلغت درجات الانهيار، حيث كشفت مصادر في قطاع الصرافة أن الحصة السوقية لشركات الصرافة، من تحويلات المصريين سجلت انهيارا كبيرا بمعدل يقارب 97.5% لصالح عمليات تحويل السوق السوداء.
وقال مدير عام شركة اعتمادكو للصيرفة (احدى شركات البشر والكاظمي) عبدالرحمن احمد ان فترة تعويم الجنيه التي بلغت شهرين تقريبا تواكبت مع طرح البنوك المصرية شهادات ادخار ذات عائد مرتفع وصل الى 20% مما انعكس على زيادة الإقبال على التحويلات بنسبة 100%.
وأضاف ان هذا الوضع سيعوض قليلا من الخسائر المحققة على مدار 10 أشهر من 2016.
واوضح ان سعر التحويل قد يتغير في اليوم الواحد بين 3 او 4 مرات نظرا لتغير سعر الدولار في البنوك المصرية مما ينعكس ايجابا لصالح العملاء، مبينا ان الـ 1000 جنيه إلى مصر في تداولات امس تراوح بين 18.150 و18.400 دينارا.
من جانبه، قال حسن صادق مسؤول احدى شركات الصرافة في الكويت ان الاقبال على الجنيه الكاش في السوق الكويتي تراجع بنسبة 70% تقريبا مقارنة بفترة ما قبل تعويم الجنيه بسبب انخفاض سعر التحويلات مقارنة بسعر الكاش.
واضاف انه قبل فترة تعويم الجنيه كان هناك فجوة او فارق كبير بين سعر التحويل الذي كان يتداول بـ 32 دينارا للالف جنيه وبين سعر الكاش الذي كان خلال نفس الفترة بـ 25 دينارا، وافاد بان الـ 1000جنيه كاش تداول امس بـ 18 دينارا.
الى ذلك، استقر سعر صرف الدولار في مصر امس طبقا لأحدث البيانات الصادرة عن البنوك الحكومية والأجنبية والخاصة، حيث سجل أعلى سعر للشراء في بنك البركة 18.39 جنيها للشراء و18.74 للبيع، فيما سجل أقل سعر لصرف الدولار في البنك الأهلى المصرى، حيث بلغ 18.15 جنيها للشراء و18.4 للبيع.