قيل الكثير المثير عن أسامة بن لادن بدءا من أنه «صناعة أميركية» الى كونه مهرباً للمخدرات. لكن هذه، وأشياء أخرى، اعتقادات غير صحيحة وفقا لصحيفة «غارديان» البريطانية التي تورد ما تقول إنه العشرة الإذيسية منها، وهي على النحو التالي:


1- صنيعة لوكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي ايه»

هذه تعود الى الثمانينات أيام الغزو السوفياتي لأفغانسان. الواقع أن بن لادن لم يتلق أموالا أو تدريبا من سي آي ايه، والشيء نفسه ينطبق على أتباعه. الذين تلقوا المال والتدريب الأميركييْن هم المجاهدون الأفغان عبر وكالة الاستخبارات الباكستانية «آي إس آي». وصحيح أن جزءا من المال «تسرّب» الى بعض العرب لكنه لم يكن شيئا يُذكر.


2- ذو ثروة شخصية فاحشة

الحقيقة هي أنه اضطر لترك أي أموال تخصه وراءه عندما اضطر لمغادرة المملكة العربية السعودية على عجل في 1991 الى باكستان أولا ثم السودان. وقد تبرأت عائلته منه بما يعني أنه لم يرث شيئا من ثروة أبيه الضخمة. لكنه كان يتمتع بعدد كبير من المعارف الأثرياء الذين وفروا المال لأغراضه السياسية والإرهابية.




المجمّع الذي قتل في بن لادن في باكستان

3 - مسؤول عن التفجير في مركز التجارة العالمي العام 1993
أحد أشهر المُدانين بالتفجير هو الكويتي من أصل باكستاني رمزي يوسف، وكان يعمل، على الأرجح، للباكستاني خالد شيخ محمد الذي كان يمارس أنشطته الإرهابية مستقلا وقتها. ولم ينخرط هذا الأخير في صفوف القاعدة الا في 1996، وحتى بعد هذا فلم يكن على صلة تذكر بأسامة بن لادن.


4- موّل القاعدة من تهريب الأفيون الأفغاني

هذا زعم روّجت له الاستخبارات البريطانية في ملفّها عن تنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001 على الولايات المتحدة. لكن لا يوجد أي سند أو دليل يدعم هذا القول.


5- كان يتحاشى تعريض نفسه للخطر

مثلما أن من غير الصحيح ادعاء بن لادن نفسه انه استولى منفردا على مدفع «ايه كيه - 47» من جنرال سوفياتي، فمن غير الصحيح أيضا أنه كان يتحاشى المواقف الخطرة. فقد شُهد له بخوض غمار أشرس المعارك مع المجاهدين في جاجي العام 1987 وأيضا في معركة جلال اباد في 1989.


6- أمضى وقتا طويلا وهو يسكن الكهوف

في أواخر التسعينات دعا بن لادن صحافيين مختارين للقائه وسط بعض كهوف تورا بورا لأغراض دعائية. لكن الواقع أنه كان وقتها يقيم في فيلا مريحة تابعة لأحد لوردات الحرب الأفغان تقع على مسافة قصيرة من مزرعة جماعية سوفياتية سابقة تسمى «هادا». وبحلول 1999 كان قد انتقل الى مجمع سكني قرب قندهار. وعندما قُتل، كان يعيش حياة رخوة في دار كلف بناؤها مليون دولار في أبوت اباد القريبة من إسلام اباد. ولكن لا يوجد أي دليل على أنه كان يسكن الكهوف في الفترات التي توسطت هذه التواريخ. وكان بقية قادة القاعدة يقيمون في دور محصنة تنتشر بكثرة في المناطق الباكستانية القبلية.


7- تمتّع بالمحرمات في بيروت قبل تديّنه

ليس من دليل على هذا أيضا. والذين يعرفونه منذ صباه يقولون إنه كان خجولا ومتدينا تزوج مبكرا وكان يمضى أوقاتا طويلة في قراءة المصحف والكتب الدينية.


8- كاد يموت من مرض كليتيه

ثمة تقارير - من بينها بعض ملفات معتقل غوانتنامو - تشير الى متاعب تتصل بكليتيه، لكن الواقع أنها كانت أبعد شيء عن الخطورة التي تهدد الحياة. والأرجح أنه كان يعاني من متاعب الظهر المعتادة مع شخص طويل القامة مثله (195 سنتمترا) وقليل الحركة نسبيا.


9- اختبأ في كشمير، وتزعم جماعة شيشانية، ومسؤول عن أعمال العنف في الفلبين وإندونيسيا، ونظم هجمات مدريد في 2004، وكانت له شبكة واسعة في الباراغواي وأفريقيا السوداء وجنوب افريقيا

كل هذه مزاعم نسجتها الحكومات وأجهزة الاستخبارات المختلفة حول العالم. لكن الواقع أنه لا يوجد أي دليل يسند هذه المزاعم.


10- كان مشجعاً لفريق «آرسنال» الانكليزي

هذا اعتقاد غير صحيح والأغلب أن مشجعي النادي اللندني هم المسؤولون عنه عبر إنشادهم المشاغب «اسامة اووه - اووه أسامة اووه - اووه، يوجد في كابول ويشجع آرسنال»!