قال المسلحون الحوثيون إن الطيران السعودي شن 18 غارة على محافظة صعدة، كما أعلنوا تصديهم لما وصفوه بزحف الجيش اليمني باتجاه جبل الرميح الحدودي.

وقال بيان لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي "شن الطيران السعودي 18 غارة جوية الجمعة على مختلف المناطق في محافظة صعدة تركزت على مدينة ضَحيَان، ومنطقة المَقَاش، وبني مُعَاذ، ومدينة الطَلْحب إضافة إلى 7 غارات على  مديرية الزَّاهِر بمحافظة الجوف".

وأضاف البيان أن المسلحين "تصدوا لزحف الجيش اليمني من الأراضي السعودية باتجاه جبل الرُمَيح وبتغطية مكثفة بالصواريخ وقذائف الدبابات من قبل الجيش السعودي". وأشار إلى أن المواجهات استمرت حتى مساء الجمعة.

وأشار إلى أن "مناطق صعدة تعرضت لقصف بأكثر من 450 صاروخا بينما شنت مروحيات الأباتشي ثلاث غارات على مركز الجابر".

وكانت السلطات السعودية حذرت الحوثيين الاثنين الماضي من استمرار سيطرتهم على مركز الجابري الحدودي وتوعدت بتصفيتهم خلال يومين.

مناشدة حقوقية

في غضون ذلك ناشدت منظمة حقوقية يمنية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز، باعتبارهما قائدي القوات المسلحة في كلا البلدين "وقف استخدام الطيران الحربي في المعارك التي تدور بمحافظة صعدة مع المسلحين لأنها لا تطول إلا المدنيين العزل".

وأدانت منظمة سياج لحماية الطفولة في بيان صحفي الجمعة "جميع أعمال القتل والتدمير والتشريد" التي قالت "إنها تمارس من قبل الطيران العسكري اليمني والسعودي ضد المدنيين اليمنيين في محافظة صعدة".

وطالبت منظمة سياج لحماية الطفولة "بفتح تحقيق عاجل في العمليات العسكرية التي تسببت بسقوط عشرات الأطفال والنساء قتلى وتقديم المسؤولين عن تلك العمليات إلى المحاكمة وتعويض أسر القتلى تعويضا عادلا، إضافة إلى تحديد مناطق آمنة لعبور الإغاثة الإنسانية للمدنيين المحاصرين في مناطق القتال".

ووصل عدد النازحين في الحرب المستعرة بين الحوثيين والجيش اليمني من جهة وبينهم وبين القوات السعودية من جهة أخرى إلى أكثر من 175 ألف منذ 11 أغسطس الماضي.