بدأ المخطط من قناة «بى إن سبورت» بالعمل ضد مصلحة مصر بالتهديد بالانسحاب من القمر الاصطناعى المصرى «نايل سات»، ودخلت فى صدام شرس مع إدارة القمر الاصطناعى بعد أن بدأت القناة مخططها لإطلاق باقة ترفيهية ورياضية كمدخل لإشعال أزمة مع إدارة القمر الصناعى. وفجأة، أعلنت القناة القطرية عن مخططها من أجل الانسحاب وإضعاف نايل سات من خلال إبلاغ عملائها بنقل قنواتها الرياضية إلى قمر «سهيل سات» التابع لدولة قطر قبل أن تضرب بالتعاقدات عرض الحائط وتبلغ عملاءها بأنه سيتم رفض التجديد أو الاشتراك حال عدم النقل إلى القمر القطرى، على رغم أن بعض هذه التعاقدات لا تنص على نقل القمر الاصطناعى وهو ما يفجر أزمة خاصة وعنيفة تؤكد أن القناة القطرية تسعى بكل ما أوتيت من قوة لإضعاف القمر الاصطناعى المصرى ونقل المشاهدة إلى القمر القطري. وواصل مسئولو القناة القطرية الحرب ضد الشعب المصرى بإطلاق باقة قنوات خاصة لإذاعة مباريات بطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 التى تقام فى الجابون خلال شهر يناير المقبل، على رغم أن القناة نفسها كانت تذيع البطولة بشكل طبيعى من دون أى باقات خاصة ومن دون رسوم إضافية، ولكن مع عودة منتخبنا الوطنى للمشاركة فى البطولة القارية بعد غياب فى آخر 3 نسخ بدأت اللعبة المكشوفة من جانب القناة القطرية استغلالاً للغلاء وشكوى المصريين من ارتفاع الأسعار. جاءت الطامة الكبرى بالعرض الذى قدمته القناة القطرية لدول شمال إفريقيا لإذاعة مباريات بطولة كأس الأمم الإفريقية أرضيًا مقابل 15 مليون دولار، وهو الأمر الذى يبقى تعجيزيًا، خصوصًا أن البث الأرضى أصبح غير متابع من جانب أطياف الشعب المصرى، كما أن العائد المالى والتسويقى من وراء هذه البطولة لن يصل إلى هذا المبلغ. وخرج خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، وتساءل حول إمكان تعويض هذه المبالغ من عائدات الإعلانات إذا أقدم التلفزيون المصرى على شراء حقوق بث مباريات البطولة أرضيًا إلا أن ردود الفعل كلها جاءت رافضة، خصوصًا أن أموال مصر فى المرحلة الحالية يجب ألا تذهب إلى قطر من أجل مشاهدة بطولة. واستمر العناد من جانب القناة القطرية بتأكيد أن أى تعاقد فى المرحلة المقبلة أو تجديد للتعاقد سيكون من خلال القمر الاصطناعى القطرى سهيل سات لإجبار العملاء على التحويل لهذا القمر البعيد تمامًا من مدار القمر المصرى نايل سات.