تابع النائب العام المستشار نبيل صادق، التحقيقات مع المتهمين في تفجير الكنيسة البطرسية في العباسية، بعد ان أسندت النيابة للمتهمين القتل العمد لعدد من الأقباط، واستباحة دمائهم وحيازة أسلحة ومتفجرات وإيواء إرهابيين، وتنفيذ عمليات عدائية ضد الدولة والانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف القانون كما طالبت النيابة أجهزة الأمن بضبط وإحضار المتهمين الهاربين، وهما مهاب مصطفى السيد قاسم، وكرم أحمد عبدالعال إبراهيم. وكشفت التحقيقات التي تباشرها نيابة أمن الدولة العليا أن الانتحاري، محمود شفيق، منفذ التفجير سار بخطوات سريعة إلى داخل الكنيسة قبل أداء الصلوات، وعندما شك فيه أحد أفراد الأمن الإداري بالكنيسة لاحقه عند باب القاعة الخلفي المخصص للسيدات، ولكنه خلال مدة زمنية بسيطة من دخوله قام بتفجير نفسه.
وكشفت معاينة النيابة عدم وجود كاميرات مراقبة داخل قاعة الصلاة وتركزها فقط في الخارج، وكلفت المعمل الجنائي وخبراء المفرقعات والطب الشرعي بسرعة تقديم التقارير الفنية حول الحادث.
من ناحية أخرى كشف أحد خدام الكنيسة، ويدعى مرقص مختار تفاصيل جديدة حول الحادث، وقال إنه التقى بالإرهابي منفذ التفجير قبل الحادث بيوم واحد، حيث أتى الإرهابي للكنيسة مساء السبت وسأل عن بعض الكتب الدينية، التي تروي تاريخ المسيحية بزعم أنه يعد دراسة عن الدين المسيحي، ويريد مقابلة أحد القساوسة أيضا، وكان معه حقيبة كبيرة زرقاء اللون ويريد الدخول.
وأضاف الخادم أنه قال للإرهابي إن الكنيسة مغلقة الآن ولا يوجد أحد، ومن الممكن أن يأتي صباح الغد للقاء من يريد، مضيفا أنه فور رؤيته جثة الإرهابي وصورته تأكد انه الشخص الذي قابله ليلة الحادث.
هذا وكانت وزارة الداخلية قد اصدرت بيانا مساء الاثنين قالت فيه ان تحليل الحمض النووي لأشلاء جثة عثر عليها في مكان التفجير اكدت انها لانتحاري يدعى محمود محمد شفيق مصطفى (22 سنة)، وقالت ان «نتائج المضاهاة للبصمة الوراثية لأسرة المذكور مع الأشلاء المشتبه فيها والتي عثر عليها بمكان الحادث اسفرت عن تطابقها».
كما بثت مقطع فيديو التقطته كاميرات مراقبة خارج الكنيسة يظهر فيه رجل يقترب من مدخل الكنيسة قبل ثوان من حدوث الانفجار.
بدورها، قالت شقيقة الانتحاري المفترض انه في السودان منذ عامين، وأضافت انه فر من مصر بعد اتهامه في احدى القضايا.
ومن جهتها، اكدت «الداخلية» في بيانها ان الانتحاري واسمه الحركي «أبو دجانة الكناني» سبق اعتقاله في مطلع 2014 بتهمة تأمين مسيرات للإخوان المسلمين باستخدام سلاح ناري قبل ان يخلى سبيله بعد شهرين تقريبا.
وأضافت ان السلطات حاولت القبض عليه مجددا للتحقيق معه في قضيتين أخريين تعودان الى 2015 ومرتبطين بجماعات تكفيرية لكنه توارى عن الانظار.
واتهمت «الداخلية» قادة جماعة الاخوان المقيمين في قطر بتدريب وتمويل منفذي الاعتداء على الكنيسة بهدف «إثارة أزمة طائفية واسعة» في البلاد.
ونفت الجماعة اي تورط لها في الاعتداء الذي لم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عنه.
وعثرت الشرطة، بحسب بيان «الداخلية»، في مخبأ تابع للانتحاري وشركائه على «حزامين ناسفين معدين للتفجير وكمية من الأدوات والمواد المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة».
نص بيان وزارة الداخلية حول المتهمين في تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية
في إطار جهود وزارة الداخلية المبذولة في مجال تتبع وملاحقة منفذي الحادث الإرهابي بكنيسة القديسين بولس وبطرس الملحقة بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية والمخططين له، والذي راح ضحيته العديد من المواطنين الأبرياء، وأوقع إصابات بآخرين
.ـ فقد تم فور وقوع الحادث تشكيل فريق بحث متخصص من مختلف أجهزة الوزارة ووضع تصور للأبعاد المختلفة للحادث وطبيعة مسرح الجريمة ونتائج الفحص التقني توصلا للجناة اعتمد على تطوير إجراءات البحث عن العناصر الإرهابية الهاربة ومعاونيهم من المتشددين فكريا وفقا لقواعد المعلومات المتوافرة وباستخدام الوسائل الفنية الحديثة لتحقيق الاشتباهات
.ـ أسفرت النتائج عن توصل قطاع الأمن الوطني لمعلومات حول اعتناق المدعو مهاب مصطفى السيد قاسم «حركي/ الدكتور» (مواليد 2/11/1986 القاهرة ويقيم 7 شارع محمد زهران بالزيتون ـ طبيب) بأفكار سيد قطب وارتباطه في مرحلة لاحقة ببعض معتنقي مفاهيم ما يسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس.
وأضافت المعلومات ما يلي:&<645; سفره إلى دولة قطر خلال عام 2015 وارتباطه الوطيد هناك ببعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة الذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالي ولوجستي كامل من الجماعة في إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطني.
&<645; عقب عودته للبلاد اضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه بالتردد على محافظة شمال سيناء وتواصله مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك، حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على استخدام السلاح وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته لمحل إقامته.
&<645; استمرار تواصله مع قيادات الجماعة الإرهابية بقطر وتكليفه عقب مقتل القيادي الإخواني محمد محمد كمال - بالبدء في الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها، حيث رصدت المعلومات إصدار ما يطلق عليه (المجلس الثوري المصري ـ أحد الأذرع السياسية للجماعة الإرهابية بالخارج بيان بتاريخ 5 الجاري يتوعد قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة)، حيث اضطلع المذكور بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكريا «تم تحديدهم» وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة استعدادا لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية.
ـ تم التعامل مع حصيلة تحليل تلك المعلومات وتطابقها مع نتائج فحص المعمل الجنائي لمسرح الجريمة وأشلاء جثث الضحايا وأسفرت عن الاشتباه في أحدها وهو المتهم الهارب محمود شفيق محمد مصطفى «حركي/ أبودجانة الكناني» بالتورط في تنفيذ حادث الكنيسة من خلال عمل انتحاري باستخدامه حزام ناسف (سبق ارتباطه بإحدى الأسر الإخوانية بمحل إقامته وتلقيه تدريبات على تأمين المسيرات للجماعة الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية وضبطه أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاح آلي موضوع القضية رقم 2590/2014 إداري قسم الفيوم ـ بتاريخ 14/3/2014 ـ وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة في 8/5/2014، حيث تم ربطه بإحدى البؤر التكفيرية لإعداداه لاعتناق الأفكار التكفيرية المنبثقة من فكر الإخواني المعدم سيد قطب ومطلوب ضبطه في القضيتين رقمي 2428/2015 إداري العجوزة 1317/2016 إداري الواسطى «نشاط تنظيمي للعناصر التكفيرية».
- أسفرت نتائج المضاهاة للبصمة الوراثية لأسرة المذكور «DNA» مع الأشلاء المشتبه فيها والمعثور عليها بمكان الحادث عن تطابقها.
- تم استهداف الوكر المشار إليه وأسفرت النتائج عن ضبط عدد 2 حزام ناسف معد للتفجير وكمية من الأدوات والمواد المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة..
كما تم ضبط عناصر من تلك البؤرة وهم:&<645; رامي محمد عبدالحميد عبدالغني ـ مواليد 20/10/1983 القاهرة ويقيم بها 27 شارع علي الجندي/ مدينة نصر ـ حاصل على بكالوريوس تجارة «ويعد المسؤول عن إيواء انتحاري العملية وتجهيزه وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة.
&<645; محمد حمدي عبدالحميد عبدالغني ـ مواليد 22/6/1979 ـ القاهرة ومقيم بها 5 شارع محمد زهران الزيتون ـ حلاق «وتمثل دوره في الدعم اللوجستي وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك.
&<645; محسن مصطفى السيد قاسم ـ مواليد 12/1981 القاهرة ويقيم بها 365 شارع ترعة الجبل/ الزيتون والمذكور شقيق قيادي التحرك الهارب/ مهاب ويضطلع بدور بارز في نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه وعناصر التنظيم والمشاركة في التخطيط لتنفيذ عملياتهم العدائية.
&<645; علا حسين محمد علي (مواليد 22/7/1985 القاهرة وتقيم بها 27 شارع علي الجندي ـ مدينة نصر ـ زوجة الأول) وبرز نشاطها في الترويج للأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومساعدة زوجها في تغطية تواصلاته على شبكة المعلومات الدولية.
-جار اتخاذ الإجراءات القانونية حيال العناصر المضبوطة وتقديمهم لنيابة أمن الدولة.. كذا مواصلة تتبع وملاحقة العناصر المرتبطة بتلك البؤرة.