البرادعي لمنى الشاذلي :لن أرشح نفسي قبل معرفة شكل نظام الحكم .. والشعب هو الذي سيمول حملتي الانتخابية
ما حدث في مصر مؤخرا معجزة إلهية وبرنامجي الانتخابي سيكون لنهضة مصر وليس لانتخاب البرادعي
أكثر شيء ألمني اتهامي بأنني غير مصري والخوض في حياة ابنتي الشخصية بالكذب
دمعتي قريبة.. وبكيت مرتين في حياتي حينما تم إعلان فوزي بنوبل و حينما سمعت سليمان يعلن تنحى مبارك
كتب- عاطف عبد العزيز ومروة علاء :
أكد الدكتور محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه لن يرشح نفسه قبل معرفة شكل النظام الرئاسي معربا عن أمله في إن يكون هناك توافق وطني على مرشح الرئاسة. مشيرا إن الشعب المصري هو الذي سيمول حملته الانتخابية إذا قرر ترشيح نفسه.. ووصف البرادعي في حديثة لبرنامج العاشرة مساء مع الإعلامية منى الشاذلي على فضائية دريم، ما حدث في مصر مؤخرًا بأنه معجزة إلهية وأنه كان متأكدًا من أنه سوف يحدث تغيير في مصر لكنه لم يكن يتصور أن يأتي التغيير بهذه السرعة وبهذا الحماس.
وقال البرادعي إن ما حدث في مصر هو هدم للسور الذي يحجب الرؤية ولكن هناك “مطبات” سوف يتم التغلب عليها ”
تتمثل في مشكلة الأمن وأكد على انه يتعين على الجيش والشرطة والشعب التعاون معا لاستتباب الأمن مشيرا إلى إن الديمقراطية ليس معناها الفوضى ولكن معناها إعادة الأمن، وكذلك مشكلة الاقتصاد الذي يعاني من توقف المصانع وركود السياحة وأخيرا مشكلة الطريق السياسي حيث يتعين الآن التركيز على القيم السياسية التي تجمع المصريين.
وأكد البرادعي على إن برنامجه الانتخابي سيكون برنامجا لنهضة مصر وليس لانتخاب البرادعي..
وبسؤاله عن الكيفية التي سيتعامل بها مع الصورة النمطية التي اختلقها الإعلام الحكومي له من حيث أنه ليس مصريا وأنه عميل وغير ذلك قال البرادعي “إنني غير معني بذلك.. لان الشباب الذين تعاون معهم هم الذين يحاولون تغيير الصورة النمطية.. “.
وأضاف “أنا في النهاية ليس هدفي الرئاسة ولكن هدفي أن أبني مصر..عايز أبقى رئيس جمهورية لأبني بلدي..المهم الدور وليس المنصب”. .
وحكي البرادعي ما حدث معه يوم جمعة الغضب وما تعرضوا له مؤكدا أنه رشح نفسه وانه تواجد في البرنامج حتى لا يتكرر ما حدث ولكي نعيش بكرامة وقال بينما بدت عليه علامات تأثر واضحة ” إننا مش هاننضرب تاني ” وأضاف أنه جاء حتى لا يتم الاعتداء على كرامة مصري مرة أخرى مشيرا أن أول مادة في الدستور الاسترالي هي حق الإنسان أن يعيش بكرامة وهو ما يحرص عليه ..
وحول تأثره وهو يتكلم عما تعرض له المتظاهرون يوم جمعة الغضب قال إن دمعته قريبة جدا وأنه بكي مرتين في حياته .. الأولى حينما تم إعلان فوزه بنوبل والثانية حينما سمع عمر سليمان يعلن تنحى مبارك.
وأكد البرادعي على إن أكثر الأمور التي أحزنته وتأثر بها في حمله التشويه ضده ما نشره إعلام النظام السابق عن حياته الشخصية .. وحياة ابنته و أسرته ، فضلاً عن الادعاءات أنه ليس مصري .. وأبدى تخوفه من قيام دولة دينية مشيرا إلى إن الدين شئ والسياسية شئ أخر، موضحاً أن المرجعية الإسلامية للدولة أمر مختلف، ومؤكداً انه لم يغازل التيار الديني وجماعة الاخوان المسلمين.
وجدد رفضه للاستفتاء الذي تم على التعديلات الدستورية .. ودعا إلى ضرورة وضع دستور قبل إجراء الانتخابات الرئاسية وإلى إجراء حوار وطني جاد يتم فيه الاتفاق على الثوابت التي سيتضمنها الدستور ولا تتغير مطلقا ومن بينها الهوية الإسلامية للدولة وحرية العقيدة وحرية الرأي والمساواة كما دعا البرادعي في حواره الذي امتد للثانية والنصف من صباح اليوم” المجلس العسكري إلى أخذ هذه المبادرة وعقد الحوار الوطني تحت إشرافه والتوصل إلى هذه الثوابت وبذلك يكون قد أدى أكبر خدمة للوطن .. أفضل أن تكون زوجة رئيس الجمهورية وليست السيدة الأولى مشيرا إلى أن دورها حال نجاحه سيقتصر على الأعمال الخيرية ولن يكون لها علاقة بالسياسة .